14 سبتمبر 2025

تسجيل

سرداب المهدي

09 أغسطس 2012

ولا تزال إيران تظهر دعمها السافر لنظار بشار الأسد المجرم حتى اللحظات الأخيرة وقبل سقوطه القريب بإذن الله تعالى، وترسل وفودها ودبلوماسييها على المستوى السياسي وتتحرك شرقاً وغرباً للحيلولة دون سقوط النظام السوري بتصريحات تمتلئ كذباً وتفوح نفاقاً وخيانة للأمة الإسلامية..كان آخرها ذلك التصريح الوقح بأن إيران " لن تسمح بكسر جدار المقاومة للكيان الصهيوني" في استمرار لمسلسل الكذب والتزييف للواقع والتاريخ الذي يؤكد ويثبت خيانة إيران والنظام السوري وحزب الله اللبناني "الإيراني الولاء" وغيرهم من ميليشيات وجيوش ومرتزقة لمقتدى الصدر ومن على شاكلته ومن شابههم من أذناب إيران في المنطقة والعالم الإسلامي وأتباعها كنوري المالكي رئيس الوزراء العراقي.. فهؤلاء جميعاً أبعد ما يكونون عن المقاومة للكيان الصهيوني وذلك النظام السوري الذي تدافع عنه إيران وتستميت خشية سقوطه..هذا النظام قد خدم الصهيونية بشكل لم يشهد له التاريخ مثيلاً فلم يقم هذا النظام "المجرم العميل" بإطلاق رصاصة واحدة ضد إسرائيل وإنما أطلق جيوشه وكلابه لقتل وسفك دماء إخواننا في سوريا ممن لا يؤمنون لا ببشار ولا بإيران ولا بحزب الله وإنما يؤمنون بالله الواحد القهار. هذه الكذبات المستمرة من إيران لم ولن تنتهي لأن هذا التعامل الوقح مع قضايا الأمة كان يكيل بمكيالين منذ سنوات طوال على أساس من الكذب والخيانة للأمة الإسلامية ولعل فضيحتها الأخيرة والتي نجح الأحرار في الجيش السوري الحر بهتك سترها وبيان تآمرها على الأمة والشعب السوري والتي تمثّلت بمشاركة جنودها ومرتزقتها الذين انضموا إلى صفوف النظام السوري منذ بداية الثورة السورية للقضاء على الشعب السوري جنباً إلى جنب مع جنود جيش المهدي التابع للمجرم مقتدى الصدر وحزب الشيطان المنتهك لسيادة لبنان والموالي لإيران بزعامة حسن نصرالله..أولئك جميعاً شاركوا بجنودهم وتواطأوا بكل وقاحة وإجرام من أجل نصرة الطاغية بشار الأسد وكانوا يكذبون على العالم بأسره بأنهم يدعمونه سياسياً فقط ولكن أنّى لهم تلك "التقية" المفضوحة منذ بداية الثورة السورية المباركة، ولعل في ارتباك إيران في مزاعمها حول الجنود الإيرانيين الذين أسرهم الجيش السوري الحر "أحياء" أكبر دليل على خوف إيران من الفضيحة العالمية الكبرى التي ستهتك سترها للعالم بأسره حينما زعمت مرّة بأنهم "حجّاج إيرانيون!!" وعندما تم كشف هويّاتهم العسكريّة زعمت بأنهم "جنود متقاعدون!!". نحن أمام معركة حقيقية بين الحق والباطل.. وبين الخير والشر.".الحق والخير" بقيادة الجيش السوري الحرّ ومِن خَلفِه جميع شعوب وحكومات العالم العربي والإسلامي..في مقابل "الباطل والشر" بقيادة النظام السوري ومِن خَلفِه إيران وجيش المهدي وحزب الله وجميع المرتزقة والعملاء والخونة من هذه الأمة الذين يتواجدون في كل عصر ودهر. ويبدو أن إيران لا تريد لهذه المنطقة أن تهدأ أبداً فقد كانت ولا تزال "محور الشر" في كل معادلة وفي كل حرب، فبعد أن خاضت معركتها ضد العراق في "حرب الخليج الأولى"..هاهي تخوض معركتها الأخيرة "بإذن الله تعالى" ضد الخليج والعالم العربي والإسلامي بأسره بانضمامها لأعداء الأمة كالصهاينة والأمريكان والروس والصينيين وغيرهم ممن يسفكون دماء المسلمين وينهبون ثرواتهم ويدنّسون أراضيهم منذ بداية الدولة الإسلامية وحتى قيام الساعة.. فالمنافقون كانوا وما زالوا يشكّلون طابوراً خامساً وشوكة في خاصرة الأمة وخنجراً مسموماً في ظهرها في السلم والحرب. ولكن الله سبحانه وتعالى هو الغالب والناصر على إيران والنظام السوري ومن خلفهما من أعداء للشعب السوري وللأمة الإسلامية، فدماء الآلاف من الأبرياء من الرضع والأطفال والنساء والشيوخ لن تضيع هدراً ولن تذهب سدى وأرواح الشهداء المتصاعدة يومياً منذ ما يزيد على العام ونصف سوف يردفها نزول لملائكة الله وجنوده بالنصر والعزّة والتمكين، وكما وصف أحد الأحرار السوريين عبر قناة الجزيرة بأن "ثورة سوريا" هي "أمّ الثورات" لأن بعدها سيكون النصر العظيم والتمكين لهذه الأمة بعد أن تتغلب وتنتصر على جميع أعدائها كما انتصرت في السابق على الكفار والمشركين والمنافقين. والنصر قادم بإذن الله تعالى وستُهزم إيران في هذه المعركة الخاسرة التي وقفت فيها إلى جانب المجرم بشار الأسد بعد أن تبعته في "سردابه المظلم" العميق ظنّاً منها رُبُّما أنه "سرداب المهدي المنتظر!!" فهاهي تخطو خطواتها متعثّرة في ذلك السرداب المظلم الذي لن تخرج منه منتصرة لا هي ولا نظام بشار الأسد ومن عاونه وسانده، فالأحرار من الجيش الحر وكل الأحرار في الأمة سيردمون التراب خلفها وفوقها وستكون نهايتها ونهايته في ذلك السرداب.. أو "القبر".. ولكنه لن يكون "ضريحاً" هذه المرّة.. لأنه لن يطوف حوله مشرك ولا مبتدع.. وسيملأ الإيمان أركان الكون إلى يوم القيامة بإذن الله تعالى.. والله متمّ نوره ولو كره المشركون.