18 سبتمبر 2025
تسجيلالوالدان بابان مفتوحان إلى الجنة إذا بررتهما وقمت بواجبهما ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( جاء رجل إلى رسول الله يريد الجهاد معه في سبيل الله فقال له: أحيّة أمك ؟ قلت: نعم ، قال: ويحك الزم رجلها فثم الجنة ) صححه الألباني .. ومعنى الزم رجلها : يعني الزم طاعتها وتواضع لها ، فإن هذا سبب لدخول الجنة ، وقال عليه الصلاة والسلام ( الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه ) حديث صحيح.فالعافية في الوالدين :أن يعيناك على برهما وصلتهما بتربيتهما إياك تربية صالحة مستقيمة كما أوصاهما الله تعالى ( يوصيكم الله في أولادكم ) منذ نعومة الأظفار فيوجهانك ويرشدانك ويعظمان الله ورسوله في نفسك وينشآنك على ذلك ، فإنهما يبنيان لأنفسهما ويؤسسان ويمهدان لعافيتهما ، يقول تعالى ( ومن عمل صالحاً فلأنفسهم يمهدون ).العافية في الوالدين:أن يوفقك الله تعالى لعمل الخير ، فتنال الدرجات في الآخرة بسبب برّك لهما كما ورد في حديث رؤيا رسول الله ( ورأيت رجلاً من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه برّه بوالديه فرد ملك الموت عنه ) وتجد العافية ببركة برهما في الدنيا ، يقول رسول الله ( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه ) يعني يبارك له في عمره فليصل رحمه وأكبر رحم هو رحم الوالدين وأوْلَى الأرحام رحمهما . العافية في الوالدين :أن تصل الرحم التي كانا يصلانها في حياتهما من الأرحام والأصدقاء والخلان ، يقول رسول الله ( إن أبّر البر أن يصل الرجل أهل ودّ أبيه ) ثبت أن عبدالله بن عمر لقي إعرابياً وهو يسير مع جماعة له ، فسلم عليه وأركبه على حماره وأعطاه عمامة كانت على رأسه ، فقال له القوم : أصلحك الله إنهم الأعراب يرضون باليسير ، فقال لهم ابن عمر : إن أبا هذا كان وداً لعمر ، وإني سمعت رسول الله يقول: إن أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه ). العافية في الوالدين :أن تنالك دعوات الناس لك بالخير والبركة والترحم على والديك اللذين ربياك ووجهاك وأرشداك حتى خرجت للناس بهذه الأخلاق ورأوك مستقيماً مؤدباً فتوجهوا إلى الله يدعون لمن رباك وقام على تربيتك فرحمك الله بصلاح أبويك وكنت مكافأة لهما على صلاحهما كما قال الله تعالى ( وكان أبوهما صالحاً ). العافية في الوالدين :أن تجنبهما الدعاء عليهما من قبل الناس بسبب مشاغباتك للناس وتصرفاتك وأذيتك لهم بالسب والطعن والإزعاج والمشاجرة وأنواع الأذية ، يقول رسول الله ( إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه ، قيل : يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: يسب أبا الرجل وأمه فيسب أباه وأمه ) رواه البخاري.. وقال ( من الكبائر شتم الرجل والديه ، قالوا يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه؟ قال : نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ، ويسب أم الرجل فيسب أمه ) رواه البخاري ومسلم. العافية في الوالدين :أن تبرهما بعد موتهما بالدعاء لهما والاستغفار لهما وصلة صديقهما وإكرامه وتنفيذ ما أوصيا به من الوصايا الشرعية وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، يقول رسول الله لرجل وقد سأله : هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما . قال ( الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما ودعاؤك لهما مما زرعاه بتربية ولدهما ومن مواصلة عملهما، وقد انقطع العمل كله إلا ما أخبر رسول الله ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) فلا تقطع عملهما بترك الدعاء لهما ، سماه رسول الله صالحاً لأن غير الصالح لا يهتم إلا بنفسه ولا يهتم بأبيه أو أمه.