19 سبتمبر 2025
تسجيلعند لقاء العدو (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) عند النوم (عن حذيفة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده ثم يقول اللهم باسمك أموت وأحيا وإذا استيقظ قال الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور. عن البراء بن عازب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن ثم قال: اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت. فوائد الذكر وثمراته منجاة وفوز كبير: النجاة (فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ) الفوز (وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)الأجر العظيم (والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعدَّ الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً) تباهي الله تعالى بعبده الذاكر له (فاذكروني أذكركم) فإذا ذكر العبدُ ربه عز وجل خصه الله تعالى بالذكر في الملإ الأعلى لدوام ذكره ربه تعالى كما قال رسول الله فيما يرويه من ربه عز وجل. عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ هم خير منهم وإن تقرب مني شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلى ذراعا تقربت منه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة. فأين أهل القلوب والعقول من هذه الرحمة الربانية، الغني سبحانه وتعالى يتفضل على عبده وهو الغني عن العالمين: إذا ذكر العبد ربه في نفسه ذكره الله تعالى في نفسه وإذا ذكر العبد ربه في ملإ ذكر الله تعالى عبده هذا في ملإ خير منهم. من تقرب إليه شبراً تقرب الله تعالى منه ذراعاً ومن تقرب إليه ذراعاً تقرب منه سبحانه باعاً، وإذا جاء العبد إلى ربه تعالى يمشي جاءه هرولة. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على حلقة من أصحابه فقال ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومنَّ به علينا قال آلله ما أجلسكم إلا ذاك قالوا والله ما أجلسنا إلا ذاك قال أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة. رواه مسلم اطمئنان النفس وهجوعها (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ). طمأنة النفوس هو استقرارها ورضاها بالقليل والاكتفاء بفضل الله تعالى وما أعطى والشكر الدائم والرضا والحمد والثناء عليه بالقلب واللسان.