17 سبتمبر 2025
تسجيللقد اختارنا الله من بين الكثير من عباده، أن نكون الأشخاص المحظوظون الذين يبلغهم الله بشهر رمضان آمنين وسالمين.. ففي الوقت الذي يتصارع فيه الكثير على لقمة العيش، نحتار نحن في أطباق الحلويات والكماليات التي نريد أن نتذوقها على سفرة الفطور، وفي الوقت الذي أُستبدل فيه مدفع رمضان بمدفع الحرب عند بعض الدول، سنبدأ نحن الفطور على صوت الاذان بين عائلتنا، وفي الوقت الذي تصلي فيه بعض الشعوب وهي حذرة من أي شر قد يأتي خلف ظهرها، نمشي نحن إلى مساجدنا بأمان، ونصلي بإطمئنان. أحياناً تشغلنا مشاغل ومهام الحياة عن أهم الأشياء لدينا، وتشغلنا الأشياء الكمالية عن الأشياء التي نعتقد أنها بسيطة وعادية، والتي تسوى العالم كله بالنسبة إلى غيرنا.. أن نعيش في منازل نملكها، ونأكل كل وجباتنا ونحن نضمن وجودها سواء داخل المنزل أو في المطاعم، ونجتمع مع عائلتنا سعداء بوجودهم حولنا.. ولو أردنا أن نعرف قيمتها حقاً، علينا أن نسأل لمن يفتقدها، فهو الوحيد الذي سيخبرك أنك أغنى إنسان في العالم إذا ملكت كل هذه الأشياء والنعم الإلهية التي أنعمها الله سبحانه وتعالى عليك. رمضان نعمة عظيمة، تعلمنا أن نجرب حياة الفقراء لمدة ساعات محدودة، ولفترة شهر واحد فقط، وسط كل الرفاهية التي نستمتع بها، ومن واجبنا أن نكون مسؤولين ونتخذ خطوة مهمة في هذا الشهر بأن نُحسن ونعطي ونُقدم الخير لمن يفتقد لما نملكه، ونحاول أن نُسعد غيرنا لنجعله يركز على عبادته في هذا الشهر الكريم، بدلاً من أن يشغله البحث عن لقمة العيش له ولعائلته طوال هذا الشهر. قطر الخيرية قامت بتخصيص رقم لمندوب يصل إلى منزلك ليستلم تبرعك لإفطار الصائمين أينما كنت.. وهو ٥٥٥٢٤٦٤٦.. اتصال واحد على هذا الرقم لتقدم ولو شيئا بسيطا لتساهم في تحسين حياة غيرك وإفطاره في رمضان، سيجعلك تشعر بالرضا أكثر عن ذاتك، وتبتسم عندما تعلم أن هناك من يشاركك فرحة فطورك، وهي أقل مايمكن أن نفعله لنشارك نعمة الله علينا، بأن نشاركها مع باقي عباده.. وكل رمضان وأنتم بخير وأمان وسعادة