03 أكتوبر 2025

تسجيل

قضية الأمة الإسلامية

09 يونيو 2021

توحدت مشاعر المسلمين نحو الأحداث الأخيرة في فلسطين وَهَمَّ كل واحدٍ بما فتح الله عليه لنصرة إخواننا المرابطين فمنهم من عبر الحدود ليقف مع إخوانه ومنهم من عبر بتضامنه وتفاعله من خلال ريشته، قلمه، منبره، صوته، منصبه أو وظيفته كإعلامي، ومنهم من ساهم بماله ومنهم من استخدم وسائل التواصل الاجتماعي والذي كان لها النصيب الأكبر في نقل الأحداث والتضامن مع إخواننا في فلسطين وإنكار التطبيع والمطالبة بالمقاطعة.. وكان لدولة قطر دور واضح سواء بالدعم المادي أو المعنوي.. وأظهر إخواننا الفلسطينيون البسالة في مواجهة الصهاينة.. الذين كادوا لإخواننا في ختام ليالي رمضان والمسلمون ينتظرون ليلة القدر ويجتهدون للفوز بها.. فإذ بهم تأتيهم البشرى في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: " ألا أُنبِّئُكم بليلةٍ أفضلَ من ليلةِ القدرِ؟ حارسُ حرسٍ في أرضِ خوفٍ، لعله ألا يرجعَ إلى أهلِه"(صحيح الترغيب). وقال صلى الله عليه وسلم: “مَوقِفُ ساعةٍ في سَبيلِ اللهِ خَيرٌ من قِيامِ لَيلَةِ القَدْرِ عند الحَجَرِ الأسْوَدِ"(صحيح الجامع). فرابط منهم من رابط واستشهد منهم من استشهد وقاوم منهم من قاوم وأسروا منهم من أُسِر تعلوهم ابتسامة قهروا بها العدو.. وجاء العيد فاغتال الصهاينة فرحتهم وكان لباس العيد أكفانا لأطفالهم ورجالهم ونسائهم نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون أحياء عند ربهم يرزقون. ونحن ما دورنا؟ توحد المشاعر يحتاج إلى أفعال تترجمها، قال صلى الله عليه وسلم: “تَرَى المُؤْمِنِينَ في تَراحُمِهِمْ وتَوادِّهِمْ وتَعاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إذا اشْتَكَى عُضْوٌ تَداعَى له سائِرُ جَسَدِهِ بالسَّهَرِ والحُمَّى” (صحيح البخاري). لنقف مع إخواننا بداية من الدعاء؛ لأن الله يقول وقوله الحق: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر:60]. دعاء المسلم لأخيه المسلم وأيضاً الدعاء من خلال المنابر ووسائل الإعلام التي اعتادت أن تبث أدعيةً مأثورة بعد كل أذان ولكن لابد أيضاً من تخصيص بعض الأدعية التي تواكب الأحداث الجارية كالدعاء بالنصر والتمكين للإسلام والمسلمين.. ثم التوعية بالقضية الفلسطينية قضية الأمة الإسلامية، لا سيما للنشء من خلال الأسرة ومن خلال المناهج الدراسية ووسائل الإعلام من برامج ورسوم متحركة وأناشيد والفنون بأنواعها المختلفة.. وبالأساليب الحديثة كالألعاب الإلكترونية. ومن المهم أن يكون هناك دور لمشاهير وسائل التواصل الاجتماعي الذين لديهم الملايين من المتابعين بأن يبثوا رسائل توعوية وتضامنية للقضية الفلسطينية ومستجدات الأحداث. ومن الوسائل المهمة أيضاً بذل المال لمدهم بكافة احتياجاتهم ومداواة جرحاهم وترميم وبناء بنيانهم.. ولابد من اتخاذ خطوة حازمة نحو مقاطعة المنتجات والمحلات الداعمة للمحتل الصهيوني. وأختم بالدعاء.. اللهم وحد صفوف المسلمين واجمع كلمتهم على الحق وألف بين قلوبهم واهدهم سبل السلام وانصرهم على من عاداهم وانصر عبادك المرابطين في المسجد الأقصى، اللهم تقبل شهداءهم واشف جرحاهم وفك أسراهم وانصرهم على القوم الظالمين.. وصلى الله على نبينا محمد. عضو لجنة المسؤولية المجتمعية [email protected]