14 سبتمبر 2025
تسجيلحين بدأت دراستي الجامعية في تخصص الإعلام تلقيت العديد من التعليقات تتساءل سبب اختياري للتخصص وما هو مستقبل هذا التخصص وماذا ستعمل وكيف ستكون حياتك إلى آخر هذا الحديث وكل هذه الأسئلة جعلت العديد من الناس يعزفون عن هذا التخصص بسبب عدم وجود جواب واضح لديهم أو عدم وعي الناس بأهمية هذا التخصص. ولكن كل ما مرت الأيام يثبت لنا الإعلام بكافة أنواعه سواء تقليدية أو حديثة أهميته في كل جوانب الحياة، فالأحداث الأخيرة سواء من جائحة كورونا تم التوعية بكيفية التصدي لها عن طريق الإعلام وأحداث فلسطين الأخيرة تم نشرها وأخذت حيزا كبيرا من الإعلام حتى إن جنود الاحتلال أصبحوا يستهدفون الصحفيين لمعرفتهم بقوتهم وتأثيرهم. وهنا تأتي أهمية دراسة هذا التخصص حيث إن الإعلام حاله حال أي العلوم فهو دائما متطور وكلما كان صاحب التخصص واعيا له وعلى دراية بكل جوانبه كلما أبدع في ممارسته وهنا نرى أثر الدراسة على الممارس، فالدراسة تزود الطالب بنظريات الإعلام وكيف نشأ وكيف يؤثر وما هي أهم وسائله وكيفية استخدامه بأفضل الأساليب لكي يكون الإعلامي صاحب تأثير سواء كان خلف الكواليس أو في الواجهة. وقد يقول قائل إن هناك بعض الإعلاميين من نجحوا بدون دراسة هذا التخصص، ولكن لماذا نبحث عن شخص يبدأ من الصفر ونحن لدينا العديد من الخريجين في هذا التخصص والذين دخلوا التخصص حبا فيه ورغبتهم في العمل بنفس المجال، هؤلاء الخريجون يمكن لهم أن يجمعوا بين الخبرة العملية والخبرة العلمية وسيكونون قوة إعلامية تضاهي غيرها من القوى العالمية في هذا المجال. حين نرى قوة الإعلام الغربي سنرى أنه بدأ من أهل الاختصاص ولا أتحدث فقط عن من هم أمام الشاشات، فخلف هذا المذيع أو المتحدث فريق كامل يعد ويجهز محتوى يظهر به هذا المذيع فلا يجب أن يتم تحديد الإعلامي بالمصور أو المذيع فالتخصص أعمق من هذا بكثير. وبعد تخرج دفعة جديدة من طلبة الإعلام في جامعات الدولة نتمنى أن يكون هناك برامج تطوير واضحة لهؤلاء الطلاب لدمجهم بسوق العمل وإعطائهم الثقة لتقديم ما لديهم وتطوير هذا المجال في قطر حتى نصبح في مصاف الدول المتقدمة إعلاميا، لدينا قناة الجزيرة ونريد أكثر فركب الإعلام يتطور سريعا وكثيرا فلا يجب أن نكتفي بالقليل ونحن لدينا الإمكانيات البشرية للكثير. [email protected] @al3baidly89