16 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); وبذلك يصاب كثير من الناس في رمضان بأمراض نتيجة لكثرة الأكل بدلا من أن تصبح أجسادهم ونفوسهم كما هو مفروض في هذا الشهر الكريم.ومريض السكر على الأخص يجب أن يكون على دراية بما يستلزمه شهر رمضان بالنسبة له. فهناك مرضى يفيدهم الصيام جدًا، وهناك مرضى آخرون يجب عليهم أن يفطروا، والواقع أننا نلاحظ في الحياة العامة مرضى بالسكر يضرّهم الصيام ولكنهم لا يطيعون أوامر الطبيب بالإفطار كما أن آخرين يفيدهم الصيام جدا ومع ذلك يتعللون بالسكرويداومون على الإفطار وعدم الصوم. ولكن الموضوع يحتاج إلى توضيح حتى يمكن معرفة ما إذا كان من المفيد الصيام أم لا.وقبل البدء في الكلام في هذا الموضوع نقول إن هناك حقيقة علمية فسيولوجية وهي أنه في حالات السكر الشديدة يخيل لبعض الناس أن امتناعهم عن المشروبات والسكريات يفيدهم – وهذا خطأ واضح – فالإقلاع عن المواد النشوية قد يعرض المريض لحالة من التسمم نتيجة نقص احتراق المواد النشوية والاعتماد على مواد غير نشوية كالدهنيات لتوليد الطاقة الجسمانية.ويعرف الناس بهذه الحالة بظهور الأسيتون في البول (رائحة التفاح) وعدا إذ لم يعالج فقد يؤدي إلى الغيبوبة، وفي هذه الحالة يتعرض لها المرضي النحفاء والصغار في السن أكثر من البدينين، ولذا فإن هناك مرضى لا يفيدهم الصيام بل يضرهم ويجب أن يفطروا، كما أنه من المستحب جدًا في المرضى السمان – فوق سن الأربعين خصوصًا – أن يصوموا صومًا صحيًا حقيقيًا بل يجب استغلال شهر رمضان للتقليل من أوزانهم. ويمكن عمل رجيم للأكل في الإفطار وفي السحور، مكون من البروتينات كاللحوم مثلا والخضراوات وقليل من الخبز مع تحليل البول بعد الأكل بساعتين فإذا استجاب المريض لهذا الغذاء خف السكر من البول، أما إذا كان السكر يظهر في البول فيمكن إعطاؤهم أدوية ضدالسكر بعد الإفطار أو بعد الإفطار والسحور. • وإذا كان المريض يأخذ الأنسولين فيمكن إعطاؤه تحت الجلد كأنسولين مائي قبل وجبة الإفطار – وقد يعطى أيضا قبل وجبة السحور- أما المرضى الذين يحتاجون إلى كميات كبيرة من الأنسولين فيجب عليهم أن يفطروا – كما أن أنواع الأنسولين البطيئة وطويلة المفعول كالبروتامين وغيره قد تؤدي إلى نقص السكر في الدم حينما يكون المريض صائما وإذن يجب إعطاؤهم بعناية شديدة مع ملاحظة التوقيت بين الأكل وبين الصوم وإعطاء الحقنة.• ويجب أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب.وهناك مرضى يجب عليهم أن يفطروا فيجب مثلا:• الأطفال في دور النمو وذلك لأن سكرهم شديد ويجب أن يعطوا أنسولين بكميات تحتاج إلى تغذية وهذه لازمة لنموهم. وإذا امتنع هؤلاء الأطفال من الأنسولين حدثت لهم مضاعفات.• المرضى النحفاء أصلًا، وهؤلاء يعتمدون على الأنسولين في العلاج ويخشى أن تزداد نحافتهم أو يزداد سكرهم حينما يضطرب نظام الأكل والعلاج عندهم.• وهناك خطأ شائع: أن يعطل المرضى من دون استئذان ويأخذون حبوبا ضد السكربعد الإفطار وهذا خطأ لأن الحبوب ليست دائما بديلا للأنسولين بل يجب الصيام وليس شهر الأكل!• ألا ينسوا أن شهر رمضان هو شهر أن نتأكد فعلا أن الحبوب أفادت وأن السكراختفى على الأقل من البول – ويمكن فيما بعد تحليل السكر في الدم.• كثير من مرضى السكر الذين يشتكون من مضاعفات يجب عليهم الإفطار.- كمرض السكر مع الكلى أو الرئتين أو القلب مما يستلزم نظاما دوائيا وغذائيا بصفة خاصة.- ويجب ألا يحزن مرضى السكر الذين يأمرهم الطبيب بالإفطار في رمضان لأن الله رخص للمرضى الإفطار – والله يحب أن تستعمل رخصة ولا داعي للإجهاد وإلقاء النفس في التهلكة بمحاولة الصيام مع ما يأتي عن ذلك من مرض.