بحثت عن الحب فأين وجدته (1-3)

من خلال رحلتي للبحث عن الحب في هذه الحياة وجدته في الأوجه التالية:-أولا:- حب الله عز وجل:- أساس حب الله الإيمان، فكلما أحببت الإيمان يكون هذا دليل حب الله لك، والدليل قوله تعالى في سورة الحجرات آية 7 "حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم"، وهو أصل العبادة، فالذي يحب الله عزوجل فإنه يطيعه ويبتعد عن معصيته فيجازيه سبحانه وتعالى بأن يغفر ذنوبه ويدخله جنته، فما أعظم هذ الحب. فالله لم يخلق الناس ليعذبهم، والدليل قوله تعالى في سورة البقرة آية 221 "والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون" وقوله تعالى في سورة آل عمران آية 133 "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين" وقوله تعالى في سورة فصلت آية 30 "إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تننزل عليهم الملائكة ألاتخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون"، ونحن نعلم أن الجنة مبتغى كل إنسان يعيش على هذه الأرض بأن تكون نهايته الفوز بالجنة وليس العذاب في النار، لما تميزه به الجنة مغاير لما عليه الناس في الدنيا؛ فلقد وصف الله عز وجل الجنة وصفا دقيقا شاملا، ولكن خيالنا قاصر عن الإحاطة بهما؛ فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال عن الجنة: "فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر"ثانيا :- حب الرسول عليه أفضل الصلوات والتسليم:- إن طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم – ما هي إلا من طاعة الله عز وجل، والدليل قوله عز وجل "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (آل عمران:31). يقول عليه أفضل الصلاة والتسليم: "من أحب سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة". وفي الحديث "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا يارسول الله ومن يأبى، قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى"، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم "من أشدّ أمتي لي حبّاً: ناسٌ يكونون بعدي يودُّ أحدُهُم لو رآني بأهله وماله" رواه الإمام مسلم في صحيحه.أخيرا:- اعلموا أن السعادة كل السعادة في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا) سورة النساء الآية 69.