14 سبتمبر 2025
تسجيلمع مرور عام كامل على تولي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني- مقاليد السلطة وحكم الإمارة، تصاعدت حملات الحقد والتشهير وكل أقوال وشعارات الباطل ضد هذه الدولة الطموح التي ملأت الدنيا و شغلت الناس وأشعلت نيران الغضب الإعلامي الذي وصل حتى للصحافة الغربية والبريطانية خصوصا والتي كنا نحسبها رصينة فإذا بلحظات الحقيقة القاتلة والحقد الأسود تتحول لبركان يغلي من الحمم المسمومة.. دون شك.. فإن الملفات الحساسة التي عملت في ظلالها السياسة القطرية لم تحسم كل أوراقها و نتائجها النهائية بعد!، وبالتالي فلا مجال أبدا لاتهام قطر بكونها قد وصلت لمرحلة الفشل ! فذلك التصور والاعتقاد أبعد ما يكون عن الواقع، لأن من يضحك أخيرا سيضحك كثيرا!، ثم إن دولة قطر سواء في عهد الأمير الوالد وقائد التغيير نحو المستقبل الشيخ حمد بن خليفة، أو خليفته سمو الشيخ تميم تسير على منهج واحد ومتكامل وواضح ووفق رؤية بناء حضاري عصرية وخطط مرحلية لاستكمال مراحل البناء التطوري وفق سياقات وقواعد غير مسبوقة في العالم العربي، وهي لا تألو جهدا وعملا، وبصمت مبالغ به أحيانا وبعيدا عن طبول الإعلام ودفوفه في توسيع قاعدتها الاستثمارية وأهمها الاستثمار في الجانب البشري والتركيز على تطوير التعليم وتحديثه وخلق أجيال متعلمة واستقطاب الجامعات ومرتكزات البحث الدولية الكبرى الرصينة وبلورة وخلق أجيال من الكفاءات الوطنية التي ستبهر الشرق قريبا بموازين تطورها وانطلاقتها.. دولة قطر في عهد سمو الشيخ تميم لا تأبه كثيرا للحملات المسمومة لأنها تمضي في طريقها ومشاريعها وخططها التطورية بعزيمة وإصرار وصبر متوجهة نحو الهدف المباشر من دون الانشغال بسفاسف الأمور والعقيم من الجدال البيزنطي الذي لا فائدة مرجوة منه، فلأن النفوس كبار فقد تعبت في مرادها الأجسام، ولكون الطفرة الحضارية في قطر تحتاج لطاقات عمل ميدانية أكثر من احتياجها لفلسفات سفسطائية اتهامية كلامية لا جدوى منها، لقد قالوا الكثير في قطر ونسبوا لها وهي الدولة الصغيرة المسالمة الباحثة عن مستقبل أفضل كل الموبقات و كل المساوئ والمثالب، بل وتسابقوا لمحاولة انتزاع انتصارات إعلامية وسياسية ورياضية حققتها بالجهود وليس بادعاءات الرشاوي المضحكة، كما تعرضت تلك الدولة العربية الخليجية لحملات متواصلة ومستمرة من الشتائم لايمكن تفسيرها إلا من زوايا الحقد الأسود والغيرة القاتلة من تألقها و نجاحها فيما فشل الكبار في تحقيقه.. بكل تأكيد سيخيب رهان المراهنين على انتزاع تنظيم مونديال 2022 من الأيادي القطرية، لكون قطر هي الأحق والأجدر والأقدر على تنظيم ذلك العرس الرياضي الدولي الكبير وهي في نجاحها لا تمثل نفسها فقط بل تعبر عن نجاح دول الخليج العربي و العالم العربي أيضا، وفي رد صاعق وميداني على كل المشككين بالقدرات الحقيقية لدولة كانت ولا زالت ملء البصر الإعلامي الدولي واشتهرت بامتلاكها لرؤية خاصة واجتهاد مختلف عن الآخرين.. لقد راهنوا ومن خلال بوابة الخلاف القطري مع بعض من دول الخليج على انهيار مجلس التعاون أو على عزل دولة قطر ولكن ذلك الرهان البائس لا محل له من الإعراب في موازين السياسة و الدبلوماسية، نعم هنالك خلاف واختلاف وذلك من طبائع الأمور ولكن تلك الحالة لا يمكن أن تصل لمستويات القطيعة أو الحرب، فالهدف القطري في النهاية لا يختلف عن الأهداف السعودية أو الإماراتية.