17 سبتمبر 2025

تسجيل

لذا قررت كتابة هذا المقال

09 يونيو 2012

أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالأجير والعامل والخادم فى كثير من أحاديثه وأمر بالاحسان اليهم واعتبارهم اخوانا لنا. ما حضروا الينا وفى بلادنا الا لخدمتنا ولظروف المعيشة التى أجبرتهم على القدوم والعمل تحت الشمس الحارقة وبالليل والنهار وفى البرد القارس والحر الشديد. تخيلوا معى أحبتى صورة طفل لم يتجاوز الخامسة أو السادسة من عمره وهو يودع والده أو والدته القادمين للخدمة الينا... تصورا لوعة الفراق وألم البعد الشديد حين يحتضن ذلك الأب فلذة كبده مودعا لهم لا يعلم هل سيعود أم لا؟؟ متى سيعود؟؟ ليضع كل منا نفسه مكان ذلك الأب المسكين الذى حضر مجبرا للفاقة والفقر بحثا عما يغيث به أولاده ويسد جوعهم... لنكن كلنا جميعا فى ذلك الموقف...كيف سيكون بنا الحال؟؟!!! ان هؤلاء العمالة لهم حقوق كفلها الشرع والقانون كما أن عليهم واجبات يؤدونها بأمانة واخلاص ونحن فى قطر ولله الحمد لم يعهد عنا منذ القدم الا الاحسان وحسن الرعاية لكل من تطأ قدماه أرض قطر فكيف بمن يعمل لخدمتنا وخدمة قطر.. ان علينا يا أهل قطر الكرام أن نحسن لمكفولينا ونعاملهم معاملة حسنة مقتدين برسولنا صلى الله عليه وسلم... ان الواجب علينا أن نرحمهم وقت الحر الشديد فلا نكلفهم بأعمال لا تطيقها النفس البشرية وان نضع أنفسنا مكانهم. هذه الحملة المباركة التى كانت يوم الأحد الماضى بعنوان (لا عطشان فى قطر) جعلت منا من نفتخر بوطنيته واسلامه قبل كل شيء. نظرت الى أحد العمال وهو يتسلم كرتونا من المياه الباردة فى عز الظهر من أحد الشباب القطرى ليروى بها عطشه الجسدى لكن أشد ما أعجبنى ما ابتكره ذلك الشباب بأن وضع مع كرتون المياه أشرطة دعوية وكتيبات اسلامية تدعو للاسلام وترغب فيه وتبين أنه دين الرحمة والاحسان فانبهرت من موقف ذلك الشباب لذا قررت أن أكتب هذا المقال شكرا لأهل قطر عامة ولذلك الشاب خاصة.... يستاهل ولد بلادى وكثر الله من أمثالك ورحم الله أماً انجبتك وعاشت أرض أنت منها... دمتى يا قطر الرحمة... عشتى يا دوحة السلام... شامخة أنت يا بلد الأمن والايمان خلاصة الكلام: " ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء "