15 سبتمبر 2025

تسجيل

قاسية يا العنابي

09 يونيو 2012

خسارة كبيرة ومؤلمة لم نتوقعها بتاتاً... فبعد أن كانت طموحاتنا الفوز على كوريا الجنوبية والتقدم خطوةً قوية نحو التأهل إلى البرازيل 2014 فوجئنا بأداء ضعيف وفريق متواضع المستوى يخذلنا في مباراة قوية وصعبة، كنا نأمل منها الكثير ولكننا لم نحصد شيئاً بل تلقينا خسارة هي الأقسى في مواجهاتنا مع كوريا والتي بدأت قبل اثنين وثلاثين عاماً. بصراحة لو سألت أكبر المتفائلين من الشعب الكوري قبل مباراة الأمس عن النتيجة لا أعتقد بأنه سيتوقع فوز منتخب بلاده بهذه النتيجة الكبيرة، وفي الجانب الآخر لو تحدثت مع أي قطري متشائم عن نتيجة الأمس لن يقول إن العنابي سيخسر بأربعة أهداف على أرضه وبين جماهيره... بالأمس ذكرت أن من يريد التأهل إلى نهائيات كأس العالم القادمة عليه الفوز بجميع المباريات على أرضه لأنه لو اقتنع بالتعادل سيرضى بالخسارة خارج أرضه... ولكن للأسف حتى النقطة اليتيمة فشلنا في الحصول عليها وأيضا الظهور المشرف لم نعرف طريقه أو نستدل عليه...... صحيح أن الطريق أمامنا لا يزال طويلاً وإمكانية التعويض قائمة ومازلنا في البداية ولكن المستوى الذي ظهرنا عليه لا يبشر بالخير لا في الدفاع ولا الوسط ولا خط الهجوم هذا بخلاف حراسة المرمى حيث قدم قاسم برهان واحدةً من أسوأ مبارياته وكان من أسباب هذه الخسارة الثقيلة.... لقاء الأمس لم يقض على آمالنا ولكنه صعب مهمتنا لأن هذه الخسارة جاءت على أرضنا وثانياً لأنها كانت أمام فريق مرشح بقوة ومنافس بشراسة على إحدى البطاقتين المؤهلتين مباشرة للمونديال... والمباراة القادمة صعبة وقوية حيث سنقابل المنتخب الإيراني في طهران ونحن نعلم كيف إستاد أزادي عندما تلعب إيران في البطولات القارية والدولية... المباراة القادمة صعبة لأننا سنواجه المرشح الثاني للبطاقة المونديالية ولديه طموح كبير في تجاوزنا والخروج بنقاط المباراة الثلاث حتى يصل للنقطة السادسة ويكون في مأمن من أي عقبات قادمة.... المباراة القادمة صعبة لأن الجهازين الإداري والفني عليهما عمل كبير في إخراج اللاعبين من الحالة النفسية السيئة بسبب خسارة الأمس في هذه المدة البسيطة والتي لا تزيد عن 72 ساعة اعتباراً من اليوم.... المباراة صعبة لأن على أتوري وجهازه الفني معالجة العديد من الأخطاء والثغرات التي ظهرت على أدائنا وتسببت في هذه الهزيمة الثقيلة خلال الأيام القليلة القادمة.... دعونا نعترف بأن خسارة الأمس جعلتنا نعمل لكل مباراة قادمة ألف حساب خاصة أن أي هزيمة سنتعرض لها ستعلن عن سوء موقفنا وحظوظنا كثيرا ولكننا لن نفقد الأمل مبكراً وستكون ثقتنا في لاعبينا قائمة وسندعمهم ونقف معهم حتى آخر رمق لنا في هذه التصفيات ففي جعبتنا ثلاث نقاط حلاوتها أنها كانت خارج الأرض.... الأمل لا يزال كبيراً والفرصة مواتية وخسارة كوريا في هذه التصفيات واردة سواء أمامنا في الإياب أو من أي الفرق المنافسة ولكننا قبل ذلك علينا دراسة أخطائنا جيداً والعمل على تلافيها أمام إيران لأن اللقاء القادم سيكون صعبا ولن أبالغ إذا قلت إنه أصعب مباراة في التصفيات لأنها ستشكل لنا مفترق طرق.... الخسارة أزعجتنا كثيراً، ولكن الإصرار الذي شاهدناه في لاعبينا عندما تعادلنا مع إيران وتأهلنا إلى هذا الدور يجعلنا نتفاءل دائماً ونتمنى أن يكون ما حدث في إستاد جاسم بن حمد سحابة صيف وانتهت.... قبل النهاية... قدر الله وما شاء فعل...