11 سبتمبر 2025
تسجيلالاهتمام بمن حولك هو دليل قاطع على حبك لهم، تسأل عنهم إن طال غيابهم، تفكر فيهم إن اصابهم مكروه، وباختصار تدعو الله ليل نهار ألا ترى الحزن على وجوههم، تشعر أنهم جزء لا يتجزأ من حياتك، هذا هو الاهتمام الذي نتمناه ولكن هل وجدناه؟ حينما نجد أننا اصبحنا نعطي لمن حولنا اهتماماً كبيراً، لماذا لا يقومون بمعاملتنا بالمثل، تجدهم يتمادون بإهمالك، ويقطعون سؤالهم عنك، يسيئون إليك، يضايقونك بتجاهلهم لك، كل هذا لأنهم قد علموا انك تميل إليهم ميلاً، وتهتم بأحوالهم، فقاموا بعكس ما تقوم به، وبينوا لك أن ما تفعله كبير بالنسبة لهم (فراجع حساباتك وراجع تصرفاتك)، وإن استطعت فتعامل معهم بالمثل تجدهم يحتارون في أمرك.. إن الاهتمام هو نوع من انواع استمرار العلاقات بين الناس، تجد هناك من يسأل عنك دوماً، ولا يكِلُّ، ثم منك لا يمَلّ، يستشعر وجودك بحياته، وانك عنوان الصحبة الطيبة تستحق كل شيء طيب، يزرع الابتسامة في عالمك، ينثر الورد في طريقك، يبعد الأشواك كي لا تؤذيك، همك يصبح همه، فلا تخسر هذا النوع ابداً لأنه (ليس كالدواء الذي تأخذه بتكرار) بل وجوده نادر، ولن يتكرر في حياتك. إن الإحساس بمن يثبت لنا اهتمامه بنا إحساس طيب وجميل، لن أصفه سوى أنه (كالنسمة الباردة) التي تريح القلوب، هو احساس انك مختلف عن باقي الناس، هو أول علامة تميز هذا الشخص بمميزات قد تجدها في غيره، لكن عينيك تأبى أن تراها إلا فيه، وباختصار: إن "الاهتمام هو بوابة الأحباب" فمن لا يجد من يهتم به، فعليه ان (يسحب اوراقه) من حياتهم، كي يرتاح باله ويعيش حياته بدونهم. قد يقول قائل: ليس شرطاً أن أهتم أنا وأجد الطرف الآخر (يهتم بي)!! لهؤلاء أقول: قلوبكم غريبة، ولديكم نقص يجب علاجه، كيف لا وهو شرط أكيد ان تجد نفس المعاملة، تجد يداً تُمد اليك لتمسح عنك تعب يومك، تجد من يقوم بمواساتك بكلمة طيبة، فكما تُعامل الناس يجب أن تُعامل بنفس الصورة، التي تقدمها اليهم، والمثل يقول: (عامل الناس بالمثل). إن عجَلَة الحياة علمتنا الكثير في ظل التطورات: علمتنا أن الجميع يتغير، ولا يبقى الحال كما كان، الكل يبرر نفسه تحت نغمة (ظروف)، وتوشك الظروف ان تصرخ وتقول: ( لا تبتليني)، فليس للظروف دور في سؤالك عن فلان، واهتمامك بفلان، ولكن فاقد الشي لا يعطيه). بصمة حب: إهمالك دين عليك، لن أغفره لك مدى الحياة.