31 أكتوبر 2025
تسجيلدائما ما نؤكد على فكرة الطبيعة في كل شيء أو ما يسمونه فى الغرب الآن العودة للطبيعة فمنها الشفاء والعلاج من كل مرض وداء والذي يقارن صحة وقوة أهل زمان سيعرف انهم كانوا بعيدين كل البعد عن كل ما هو كيميائي او مستحضر سواء فى المطعم أو المشرب او حتى الملبس بعد ان أصبحت معظم الملابس الآن من البوليستر وغيره من الاقمشة المصنعة من مواد وليست من نسيج طبيعي. وأحدث دراسة أمريكية تؤكد صحة ما أقول هى التى اجراها باحثون من جامعة بافلو عن أن تناول كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه له فاعلية كبيرة فى الحد من ظاهرة التدخين والمساعدة فى الإقلاع عنها، بما قد يجعلها الوسيلة الأكثر أماناً وفاعلية للإقلاع عن التدخين، كما أنها زهيدة الثمن ومتوافرة فى كل مكان مقارنة بالأدوية. وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Nicotine and Tobacco Research،" وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى السادس من شهر يونيو الجارى. وشملت الدراسة التى أجراها باحثو الصحة العامة بجامعة بافلو ما يزيد على 1000 مدخن، تزيد أعمارهم على 25 عاماً، وذلك من خلال استخدام وسيلة الاتصال العشوائى بهم بواسطة الهاتف، حيث خضعوا لاستبيان شامل عن حياتهم اليومية والقياسات الطبية الخاصة بهم، ثم قام الباحثون بمعاودة الاتصال بهم مرة أخرى بعد مرور 14 شهرا للتعرف على حالتهم، وإذا ما تمكنوا من الإقلاع عن التدخين أم لا. وأشار الباحثون إلى أن تناول الكثير من الخضراوات والفواكه كان له علاقة كبيرة بالإقلاع عن التدخين، وأن الأشخاص الذين نجحوا فى الإقلاع عن هذه العادة السيئة كانوا قد قاموا بتناول أكبر كمية من هذه الأطعمة الطازجة والصحية بقدر يفوق الأشخاص الذين استمروا فى التدخين. وتابع الباحثون أن المدخنين الذين قاموا بتناول أكبر كمية من الفواكه والخضراوات تمكنوا من الإقلاع عن تدخين السجائر لمدة لا تقل عن ثلاثين يوما خلال فترة المتابعة التى استمرت 14 شهراً مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا كمية أقل من هذه الأطعمة. كما وجد الباحثون أن المدخنين الذين تناولوا أكبر كمية من الفواكه والخضراوات قللوا من عدد السجائر التى يدخنوها على مدار اليوم، بالإضافة إلى أنهم يقومون بتدخين السيجارة الأولى فى وقت متأخر من اليوم، كما أظهرت النتائج عدم شراهة الجسم للنيكوتين عقب قياس تركيزه بالدم. وفسر الباحثون هذه النتائج، مشيرين إلى أن الفواكه والخضراوات قد تعطى المدخنين الإحساس بالرضا وإشباع الحاجة والامتلاء، بما يقلل حاجتهم لتدخين السجائر، كما أنها من الأطعمة التى لا تعطى المدخن الإحساس بطعم السجائر ولا تحسن تذوقها وكما هو الحال أيضا مع اللحوم والمشروبات الغازية، وبالعكس فإنها بالفعل تجعل طعم السجائر أكثر سوءا، حسبما أشارت الدراسة، بما يساعد المدخن فى الإقلاع عن هذه العادة السيئة. والحقيقة أن هذا الخبر تعمدت نقله كما ترجم عبر وسائل الاعلام لأن نسبة كبيرة من المدخنين قد ملوا من فشلهم فى الاقلاع عن التدخين الذي تحدثنا عن أضراره ويخشون أي تدخل او تناول أدوية تساعدهم على الاقلاع عن تلك الآفة الكبيرة التى ابتلوا بها. كما ان تلك الدراسة الموثقة علميا غير ضارة بل مفيدة حتى ولو لم تؤت نتائج مباشرة من الايام الاولى فتناول الفواكه افضل بكثير من الاطعمة الجاهزة والتيك أواى والمشروبات الغازية التي لها أضرار بليغة على صحة الجسد خاصة لدى الاطفال وأخيرا دعاء الى العلي القدير أن يساعد كل مدخن على الاقلاع لما فيه من خير على صحته وصحة اطفاله والمحيطين به وسلامتكم.