29 سبتمبر 2025
تسجيليشعر الإنسان أحياناً باستياء مبهم ويحس بعدم الرضا،كما أنه قد يشعر بأنه لا يعرف إلى أين يسير أو يذهب أو أنه قد يكون غير متيقّن من الهدف الذي يتجه إليه في الحياة. من هنا يجب عليه أن يقف وقفة ليتدبر أمره ويتمعن في داخل نفسه كي يتحسس الطريق السليم. فمن الناس من تجده لا يعرف كيف يرسم لنفسه مساراً صحيحاً يتجه معه فتجده بدون تخطيط، ولا تفكير، يهيم في الحياة وكل أموره يتركها للصدف والقدر وأحياناً بلا مبالاة، وهنا يقع في كثير من العواقب التي لا تحمد ويعيش حياة مليئة بالمشاكل المتراكمة التي لا يجد لها حلا، فتثار عصبيته ويتنرفز لأقل الأسباب وتأتيه الأمراض المتعاقبة وكما يسمونها، بعيداً عن الجميع، أمراض العصر كالضغط والسكري والتوتر والقلق.. الخ. فلماذا لا تضع لنفسك خطوات إيجابية تبني عليها مسار حياتك؟ وأن تتناول هذه الخطوات بكل هدوء وتفكير متأنٍّ، وأن تنظر إلى ما تحتاج إليه لترتيب أوضاعك، وماذا ينقصك، وما هو المهم لك، وألا تخشى الإخفاق في تحقيق مثل هذه الخطوات المهمة في حياتك، بل حاول أن تجعل لك دوراً مهماً في كل ما يجري من حولك، ولا ترم ِ للقدر بكل ما حصل لك ويصادفك. املأ حياتك بالإيمان، وتفانَ فيه، فستجد نفسك سعيداً مرتاح البال، وكل أمورك تسير على ما يرام، وسوف تنام وأنت في اطمئنان، ولا يقلقك أي وسواس أو أفكار مبعثرة، ولا أي نوع من القلق والتوتر، حيث إن الإيمان يسمو بك على كل مشاكلك، ويفتح عيونك على كل أمورالخير والسعادة. هناك من لا يصدق هذا الكلام، أو قد يشك فيه، ولكني أدعوهم لأن يجربوه، وسوف يعرفون بأنفسهم مقدار السعادة التي ستملؤهم. من ضمن الخطوات المهمة التي يجب أن تتناولها في مسيرة حياتك إصرارك على تغيير ما أنت فيه إلى الأفضل، ويجب أن تعرف أن هذا الأفضل لن يجعلك مرتاح البال وسعيداً، إلا إذا رميت كل همومك ومشاكلك بعيداً عنك، وذلك بالتخطيط السليم والتنظيم المستقيم، وديننا الإسلامي خير دليل على ترتيب الوقت وتنظيمه.. فإن تمسكتَ بالإيمان اعتدلت حياتك، وسارت كل أمورك بدقة متناهية وفعالية إيمانية لايضاهيها شيء. حينها ستشعر بأن كل ما تتمنى يتحقق لك وفي أوقات قياسية جداً لأنك تكون قريباً من ربك، وسيكون ربك قريباً منك وستشعر بذلك بنفسك.. هذه تجربة ذاتية أحببت أن أصيغها للقارئ لعله يجد فيها ما ينفعه.. فَـلـتُـلقِ نظرة شاملة على حياتك لكي تجري التغيير الذي تنشده من أجل حياة أفضل. Ahmed [email protected]