رمضان سنة 2018م بذكرى جديدة

 بعد اسبوع تقريبا نتحرى رؤية هلال شهر رمضان اعلانا لدخول الشهر الفضيل والغالي على قلوبنا جميعا، لما يشعه من نور الايمان على أرجاء العالم، فيه يعلو صوت مدفع الإفطار إعلانا بأذان المغرب، وافطار الصائم في هذا الوقت وفرحته بتناول فطوره ولقاء ربه يوم القيامة بأن يدخله عز وجل من باب الريان إلى الجنة فهذا الباب لا يدخله إلا الصائمون من المسلمين، ويبتهل المصلون بصلاة التراويح  بعد صلاة العشاء وصلاه القيام يؤديها المسلمون  في العشر الاواخر من رمضان فتكون به الحسنات مضاعفة في هذا الشهر الكريم والذي انزل فيه القرآن لقوله تعالى في سورة القدر ((انا انزلناه في ليلة القدر(1) وما ادراك ما ليلة القدر(2) ليلة القدر خير من ألف شهر(3) تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر(4) سلام هي حتى مطلع الفجر(5))) ونحن بالعشر الاواخر من رمضان  نتحرى ليله القدر المباركة  والتي هي خير من ألف شهر فيه تقبل الطاعات والدعوات فمن واجبنا تجاه هذه الفرصة العظيمة ان لانفرط بها أبدا فعلينا ان نزيد من الصلوات والتسبيحات وقراءة القرآن والصدقات لأن لها اجرا كبيرا وعظيما فهو مضاعف  ليس الحسنة بعشرة امثالها وانما ليلة القدر خير من ألف شهر  فهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى خالق السموات والارض ومدبر الامور انه في ليلة  القدر حتى طلوع الفجر يحدث ان الملائكة تحف المؤمنين  بكتابة الحسنات والاجر المضاعف والاستجابة للدعوات الصالحة والصادقة النابعة من خشوع المؤمن لربه لقيامه بواجبه تجاه ربه في احسن وجه واخيرا يكون من عتقاء النار في هذا الشهر الفضيل فالخسارة أو الطامة الكبرى التي تصيب الانسان ان يمر عليه رمضان ولم يكفر عن ذنوبه وسيئاته ويعتق من نار جهنم وعذابها الشديد والفاجر. أخيرا :-  في مثل هذا الشهر الفضيل وبتاريخ 5 يونيو 2017م وصادف أول رمضان قامت دول الحصار الأربع بمحاصرة دولتنا الحبيبة والغالية على قلوبنا ((قطر)) كعبة المضيوم فمضى عام وندخل عاما جديدا وان شاء الله يكون بثوب جديد نسمع فيه أخبارا جديدة تفرح الجميع وتحدث به احداث عظيمة للامة جمعاء ويعم الامن والسلام والخير والمحبة في القلوب جميعا، ففي كل عام تظهر دولتنا الحبيبة قطر للعالم أجمع أجمل وأروع صورة بتمسكها بمبادئها السامية البعيدة عن الارهاب وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين الجميع واصبحت ذات مكانة عالية بالأخلاق العالية والانجازات العظيمة في بناء وتنمية البشرية من كل النواحي .