10 سبتمبر 2025
تسجيلزارنا بالأمس في دار الشرق وفد من جمعية عيد الخيرية برفقة الأستاذ محمد الخالد من مركز التوعية الإسلامي في الدنمارك، وكان الغرض من الزيارة التعريف بمنجزات مركز التوعية في خدمة الإسلام والمسلمين في الدنمارك. وقد شرح الوفد خطط وأهداف المشاريع الكبرى لمركز التوعية الإسلامي في شراء مبنى كبير بقيمة 1،350،000 يورو، وتحويله إلى مدرسة تخدم أبناء الجاليات العربية والإسلامية. وقد تكلم الوفد عن الصعوبات التي واجهتهم منذ بداية المشروع في الحصول على الرخص والموافقات المطلوبة، ثم إيجاد المكان المناسب مروراً بإقناع ملاك المبنى بالبيع بدون الحصول على ضمانات بنكية لسداد كامل المبلغ، وبتوفيق من الله وبتبرعات من وزارة الأوقاف القطرية، استطاعوا تدبير الدفعة الأولى البالغة 320 ألف يورو، واستطاعت إدارة المركز بحمد الله توفير جميع متطلبات وبدء الدراسة فيه اعتباراً من العام الحالي، ويتوجب الآن على المركز تدبير باقي المبلغ وهو 1،030،000 يورو (حوالي 4،840،000 ريال قطري) قبل تاريخ 15 يوليو المقبل، وإلا سيتم إلغاء المبايعة، وإلزام مركز التوعية بإعادة المبنى، كما كان سابقاً مع دفع كافة الغرامات المترتبة على عملية الإلغاء. وقد تحدث الأخوة بجمعية عيد الخيرية عن أهمية المشروع المذكور في احتواء أبناء المسلمين في الغربة وتوفير البيئة التعليمية والإسلامية المناسبة، إذ أن المدرسة المذكورة تخدم أكثر من 20 ألف مسلم، وقد أبدى الأخوة رغبتهم في إيصال صوتهم من خلال جريدة الشرق للإهابة بأهل الخير في قطر لتبني هذه المبادرة الخيرية في إنقاذ هذا المشروع قبل فوات الأوان. ونحن في دار الشرق نعرف وسبق أن جربنا أريحية أهل الخير والكرم في قطر، وكانت لنا مع الجمعيات الخيرية مبادرات لجمع التبرعات للأعمال الخيرية، كانت - ولله الحمد - تنجز باستكمال المبالغ المطلوبة قبل انقضاء ذلك اليوم، وأكاد أجزم بأن هذا المشروع - الذي بدأ ورأى النور بتبرعات قطرية سخية - سيستمر بإذن الله بأموال أهل هذه الأرض الطيبة، وأكاد أجزم بأن اتصالاً سيصل إلى الإخوة في جمعية عيد الخيرية يقول: "أنا لها". ولكم أن تتصوروا إخواننا وأخواتنا الكرام السعادة التي ستضيفونها لأبناء الجالية الإسلامية في الدنمارك في معرفتهم بأن مدرستهم باقية للسنوات القادمة.. ولكم أن تتصوروا كم يد سترتفع بالدعاء لمن كان له الفضل بعد الله في حفظ أبنائهم من الضياع.. ولكم أن تتصوروا أجر الصدقة الجارية، التي ستسطر في صحيفتكم إلى أن يشاء الله.