27 أكتوبر 2025

تسجيل

عاصفة الحزم وقطع رأس الحية السامة!

09 أبريل 2015

الحية السامة التي أعني هي الرئيس المهزوم علي عبدالله صالح. ولكني أبدأ الحديث من أوله.نعم، المبادرة الخليجية التي أنهت العنف وحقنت الدماء في اليمن إبان فورة الغضب الشعبي اليمني قضت بتنازل الرئيس اليمني السابق مع الاحتفاظ لأسرته وبعض معاونية بموطئ قدم في السلطة سعيا وراء الحصول على تراض وطني شامل لا يعزل أحدا. وقد قضى ذلك التقدير بأن يحتفظ أبناء الرئيس وأبناء إخوانه بمواقع حساسة وخطيرة في الجيش والشرطة إعمالا لحسن نوايا اتضح الآن أن الرئيس السابق وأعوانه لا يستحقونها أبدا. فقد غدر الرئيس علي عبدالله صالح بالترتيبات التي وضعتها المبادرة الخليجية وتآمر مع الجماعات الحوثية تنفيذا لأحلامه وأجندته الخاصة وتفريخا لأحقاده النفسية على الشعب اليمني الذي لم يطلب أكثر من حقه في حياة حرة كريمة بالنهج الذي يريد. وقدر الرئيس المهزوم أنه بالتحالف مع أعداء الأمس الحوثيين يستطيع أن يسرق ثورة شعب اليمن. ويشفي غليل نفسه مما تجد من حقد على ثوار الأمس عندما يحيلهم جميعا إلى ضحايا وعندما يتمكن من تأديبهم باعتبارهم مجرد عناصر غوغائية أضرت بمصالحه الخاصة وخططه لتوريث عرش بلقيس لابنه. وقدر الرجل المهزوم أنه يستطيع أن يضر بأمن شعبه وأمن جيرانه واستقرارهم ويشفي بذلك غليل نفسه وحقده على شعبه وعلى جيرانه. ولم يدر الرجل ذي العوار الفكري المعروف أن ما يفكر فيه هو حلم صيف غير قابل للتنفيذ. فها هي القيادات العربية الخليجية التي مدت له طوق النجاة في الأمس القريب، ها هي تلقنه درسا لم يتسنّ له تلقيه من قبل. إن الأمل الأكبر الآن هو أن تسقط هذه القيادات من حساباتها أي تعامل بحسن النوايا مع هذا الرجل الغدار. فالمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين. فالرجل هو حية يفح صدرها بالسموم والأحقاد. ولا يريد أقل من أن يبصق سمومه وأحقاده في قلب الشعب اليمني الذي جريمته الوحيدة هي أنه أراد أن يحرر نفسه من قيوده ويعيش حياته بالنهج الذي يريد. هذا الرجل المسطح هو رأس الفتنة التي تعصف باستقرار شعب اليمن اليوم. وتكاد تعصف بوجوده ومستقبله ومستقبل أجياله القادمة عندما يتشرذم غدا البلد الذي كرم المولى سبحانه شعبه بأن جعل ذكره قرآنا يتلى أبد الدهر تذكرة وعظة. لقد ترك شعب اليمن وراءه ماضيه البغيض تحت حكم هذا الرجل الأجوف فكريا ولن يعود إلى ذلك العهد حتى يعود اللبن في الضرع. افصلوا رأس الحية عن ذنبها حتى لا تعود إلى ممارسة أعمال الفتن الأشد من القتل.