31 أكتوبر 2025
تسجيللم يخطر في بال أكثر المتشائمين أن يخرج تقرير اللجنة التفقدية الخليجية لملاعب الكويت من أجل استضافة خليجي 23 معلنة عدم جاهزية أي ملعب لاحتضان البطولة، وعدم وجود أي استاد في الكويت الشقيقة لديه الإمكانات من أجل إقامة المباريات بل والتدريبات أيضا، تقرير كان بالنسبة لنا صادما جدا، حيث إن كويتنا الحبيبة بمواردها الهائلة ليس من المعقول أن لا يكون لديها الملاعب الجاهزة والمستعدة لاحتضان واستضافة أي بطولة كروية.ولو عدنا للماضي القريب لوجدنا أن آخر استضافة لكأس الخليج في الكويت كانت في 2003، أي قبل اثنى عشر عاما من الآن، فما الذي حدث من ذلك الوقت وحتى الآن لكي تتراجع البنية التحتية لملاعب الكويت والكرة إلى الخلف، وما الذي جعلها حاليا غير صالحة لأي استضافة كما قررت واعتمدت اللجنة التفقدية الخليجية؟من أجل ما سبق ستكون الكويت في تحد مثير، وفي سباق مع الزمن في الشهور القادمة من أجل تطوير وصيانة الملاعب قبل يناير المقبل، والذي تم تحديده من أجل استضافة المنافسات، وحتى هذا التاريخ يحتمل التأجيل أيضا وبقوة بمعارضة إقامة البطولة في هذا التوقيت مع نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاما، أي أن الكأس المقبلة للخليج تمر حاليا بمرحلة عدم اتزان، سواء من ناحية الملاعب غير المؤهلة، أو التوقيت غير الملائم لإقامة البطولة، ومرورا أيضا بحالة الطوارئ التي نقلت البطولة في آخر لحظة إلى الكويت بعد أن كان من المفترض أن تكون البصرة هي مستضيف البطولة.الكويت التي هي درة الخليج، وصاحبة الريادة في الفوز بعدد الدورات في السابق ليس من المعقول أن يكون السبب في عدم تطوير الملاعب ماديا بكل تأكيد، لدينا شعور بأن هناك أمورا خفية يعلمها أبناء الكويت بشكل أفضل منا بكل تأكيد، ولأننا نكن لكويتنا الحبيب كل ود وتقدير، فإننا نتمنى أن يكون هناك سعي جاد من أجل تأهيل كافة الملاعب وإعدادها لاستضافة البطولة، وأن يسابق أشقاؤنا في الكويت الزمن من أجل تنفيذ هذه المهمة، ولا نتحدث إلا من مبدأ أننا جميعا كيان واحد متكامل يشعر بآلام أجزائه المختلفة، والكمال لله سبحانه وتعالى وحده.