31 أكتوبر 2025
تسجيللا يخفى على القارئ الكريم أن كلمة تأمين تستخدم كثيرا جدا في عالم السيارات، وهي بمثابة حماية لحقوق مشتري السيارة سواء كان التأمين شاملا أو ضد الغير كما نعلم جميعا ويعلم صاحب أي رخصة قيادة، وما قام به لخويا في الجولة العشرين من دوري النجوم، كان بمثابة تأمين ضد الغير على صدارته الحالية لدوري النجوم، بالإضافة إلى مساهمة الأهلي في هذا التأمين عندما تعادل مع السد ومنعه من حصد ثلاث نقاط، ليكون الفارق حاليا بين لخويا والسد في الدوري أربعة نقاط هي بمثابة تأمين ضد الغير لخويا حتى إشعار آخر، ولكن ليس تأمينا شاملا نظرا لتبقي ست جولات كاملة أخرى من عمر الدوري، نعم هي ست جولات ولكن ستكون بمثابة ماراثون كروي بين الفريقين الكبيرين، قد يستمر حتى النهاية وقد ينتهي في أي لحظة معلنا إيقاف عنصر المفاجأة وتأمين الصدارة لأحد الفريقين، لن نستعجل في الأحكام وإطلاقها وسننتظر حالنا حال المتابعين جميعا للدوري ما تحمله وتخبئه الجولات القادمة من مفاجآت. المفاجأة غير السارة حتى الآن هي أن نشاهد فريقا مثل الوكرة يحتل المركز قبل الأخير، وهو مؤشر خطير للموج الأزرق، والذي يدفن نفسه أكثر جولة بعد أخرى خاصة مع فقدان طعم الانتصار مند أكثر من ست جولات، وليترك نفسه في مهمة صعبة قبل دوران محرك الجولات مرة أخرى، هو مشهد نتذكر من خلاله موقف الريان في الموسم الماضي والذي وجد نفسه في النهاية يهوي لغياهب الدرجة الثانية، ولذلك من السلبي أن يفكر الوكرة وعشاقه بأن نزول فريق كبير للدرجة الثانية هو أمر مستبعد، فقد تدور رحى الجولات ويجد الوكرة نفسه وهو يودع دوري النجوم حتى إشعار آخر، لا ندري ما هي مشاكل الوكرة بالتحديد فأهل مكة أدرى بشعابها والقائمون على الوكرة أدرى بها، ولا نعتقد بأنها من المدرب غوران الذي قاد الفريق حديثا فقط ولم يكمل معه أكثر من ثلاثة أسابيع، العلاج يبدأ من الجهاز الفني الخاص بالفريق نفسه، ابحثوا عن الخلل، وعالجوه لو أردتم البقاء، وغير ذلك يعني توديع النجومية المعهودة للكبار.