14 أكتوبر 2025
تسجيليوم بعد يوم، يزداد الشغف والتلهف لانطلاقة مونديال كأس العالم في البرازيل بعد أشهر، خاصة وأنها المناسبة الكروية الأعظم والتي ننتظرها كل أربع سنوات، وعندما يسرح الفكر بعيدا بعض الشيء، فإننا نعقد مقارنة بين الشغف واللهفة حاليا، وبين ما سنخوضه من مشاعر عندما يتبقى أشهر فقط على انطلاق مونديال 2022 في قطر، ولكن بعد سنين من الآن، فتتضاعف تلك المشاعر تلقائيا وقتها لأن الحدث سيكون محبوبا، وعلى أرض من نحب ومن نود أيضا من أشقائنا.وعندما تطالعنا الأخبار بأن قطر بصدد إنشاء خمسة ملاعب جديدة في عام 2014 من أجل استضافة كأس العالم 2022، واثنين وتسعين ملعبا للتدريب، فإن كثيرا من الاطمئنان والراحة تسري في عروق المرء، ويطمئن بأن قافلة النجاح تسير في طريقها الصحيح من أجل تحقيق الاستضافة الأميز والأفضل، ولعل ذلك قد يكون خمسة في عين كل حاسد وكل من يرغب بأن يتم سحب بساط الاستضافة من الدوحة، ولتكن بالفعل خمسة في عينهم، لأننا في طريق النجاح ماضون، وبدون التفات لنعيق من يرغب فقط في تحطيم وتدمير النجاح.أكثر ما كان لافتا في حديث المهندس غانم الكواري مدير إدارة المنشآت الرياضية في لجنة المشاريع والإرث هو تركيزه على الاهتمام الكبير للجنة بظروف السكن وبيئة العمال الذين سيعملون في كافة المشاريع الخاصة بمنشآت كأس العالم، وأهمية مطابقتها للمواصفات العالمية، ولعمري هي صفعة أخرى توجه لمن يكتبون التقارير بدون مصداقية عن أكاذيب ومزاعم عما كتب سابقا عن حياة العمال في الدوحة، وللأسف نسي هؤلاء أن العربي بطبعه كريم مضياف مع من يحل عليه دوما، وفي بلادنا تعودنا ألا نقسو على أي كان، ومن أين كان، خلاصة القول مهما كانت الصورة حسنة ورائعة فإن هناك دوما من سيظل يحاول تشويه كل ما هو جميل، وهم كثر للأسف الشديد، وحتى وقت قادم فإننا نكرر خمسة في أعينهم وفي أعين كل من لا يرغب بمشاهدة غيره ناجحا ويتسلق الطريق نحو القمة بكل ثقة واقتدار.***ظروف الحياة تجرف المرء أحيانا حيث لا يشاء، وقد انقطعت في الأيام الماضية عن الكتابة لظروف خاصة، وما أقساها ظروف تلك التي توقف مداد القلم عن النبض والاستمرار، ولكن ليس للأبد، فالمداد يعود دوما ولا يجف أبدا ما دام في الجسم عرق ينبض.