13 سبتمبر 2025

تسجيل

النصاب

09 فبراير 2016

الرئيس يبارك..الرئيس يؤيد.. والرئيس يقول (يس) ويوافق !.. ربما بذكائكم الذي عهدته فيكم ستعرفون من الذي أقصده بكلمة (الرئيس) وهو شرف يلحق بكبير الدولة الكبرى في العالم الولايات المتحدة الأمريكية السيد باراك أوباما الذي فجر قنبلة مجتمعية وأعتبرها أنا (ترجمة حقيقية لشخص أوباما) بموافقته بل ومباركته لقانون ينص على (شرعية زواج المثليين) في أمريكا معتبراً ذلك (حقاً مشروعاً) يقره الدستور الذي ظل وحتى فترة قريبة يجد في هؤلاء (الشاذين) نقاطا سوداء تلطخ واجهة أمريكا البيضاء باعتبار أنها بيضاء بالأساس !..اليوم يقول أوباما إن لهؤلاء المختلين عقلياً وأخلاقياً ودينياً الحق في أن يتزوج ذكرهم من صاحبه الذكر وأن تقيم العروس حفل زفافها على صديقتها العروس أيضاً ولا ضير أن يحضر المهنئون العرس ويقيمون الأفراح والليالي الملاح وتنطلق الأهازيج تحت مظلة دستورية لا تنكر عليهم ما يفعلونه!..وطبعاً أنا لست الوصية على توجيهات أوباما الذي لربما لا يستشير زوجته فيما يفعله ولكني اليوم (الشامتة الناقمة) على أنصار هذا الإنسان الذين طبلوا وأطلقوا الصيحات الموالية له حينما نُصّب رئيساً شرعياً على البلاد وقالوها صراحة (جاء ابن المسلم الذي سيشعر بنا وبآلامنا وهو القريب من ديننا وأخلاقنا ومعتقداتنا وقضايانا باعتبار أن والده المبجل حسين مسلماً نطق في يوم من الأيام الشهادتين وعُدَّ مثلنا)!!.. شامتة فيمن لا يزال يرى في هذا الشخص منقذ الأمة وهو العاجز عن إنقاذ دولته من الحضيض الأخلاقي الذي تقبع فيه وتزداد غرقاً في أعماقه.. مشفقة على بعض شيوخ الدين الذي رأوا في أوباما ما يجعله المؤهل الأول في التعاطي مع قضايا العرب بشيء من الحكمة والكثير من العدل والدراسة وضجت منابرهم بالخطب العصماء التي باركت للرئيس الأمريكي زيارته الأولى لقاهرة المعز لدين الله ودخوله أكبر مساجدها التاريخية ليقول كلاماً وجدته آنذاك كاذباً مخادعاً ورآه غيري من الملايين السعيدة صادقاً مبشراً ويعطي الكثير من الإرهاصات المشجعة في أن قضايانا المعلقة ستجد لها سلة أوباما لتلتقطها وتضعها بمكانها الصحيح الذي نأمله وإذا بنا نُعلق من رقابنا على مشانق قاسية نصبها لنا ابن حسين المسلم!.. واليوم وبعد هذه السنين من حكم أوباما يتبين لنا من هو الرئيس الأمريكي الذي تفنن في صنوف (اللكم والركل) في مواقفه المتناقضة في أكبر وأطول قضية عربية عالمية عرفها التاريخ وهي قضية فلسطين الذي أعطى فيها إسرائيل حقها من نهش الرأس ورمى لنا عظمها البالي نحوم فوقه كما تحوم القطط على بقايا الطعام واليوم يمارس الدور نفسه في سوريا .. أوباما الذي يصر حتى الآن على صدمتنا بمواقفه في منعنا من امتلاك أسلحة نووية وفي أحقية بلاده وإسرائيل ودول أخرى في تعاطيها جهراً وأمام مرأى من الوكالات المناهضة لامتلاك هذا السلاح الخطير على أي أرض بالعالم !.. هذا الأسمر الذي أعلنتها منذ أن شاهدت ابتسامته الصفراء في أرض مصر بأنه لم ولن يكون صديقاً لي مهما حاول وناضل لتكون الشعوب العربية صديقة له سيفعل في فترة رئاسته المقبلة ما هو أكبر بكثير من أفعاله الماضية التي يختتمها بتجرد أخلاقي شنيع مريع ويبتسم!.. نعم لقد كان الرجل مبتسماً وما يقهر فعلاً أن شفاهه قد انفرجت عن وصف يأخذ من اسمي حروفه الستة!!.فاصلة أخيرة:ابحثوا عن دور أمريكا اليوم في سوريا لتفهموا ما قلته !