16 سبتمبر 2025

تسجيل

اهدأوا يرحمكم الله

09 فبراير 2014

يرجع الكثيرون أسباب المشاكل الزوجية إلى عدة أمور نوجز منها ‏*‏ عدم إلمام كل من الزوجين بطباع وتوجهات وأسلوب تفكير الطرف الآخر‏.‏‏*‏ فشل الزوجين في إيجاد أسلوب للتواصل‏,‏ حيث يتنازل كل طرف عن بعض العادات والتصرفات التي اعتاد عليها‏.‏‏*‏ الابتعاد عن الفهم الواقعي للحياة الزوجية وما تتطلبه من تنازلات وتصميمات في سبيل تحقيق الاستقرار‏.‏‏*‏ غالبا ما تشتعل الخلافات الزوجية في مواقف يكون أحد الطرفين تحت تأثير شحنة زائدة من الانفعال أو الإحباطات اليومية‏.‏‏*‏ اختلاف المستويات المادية والثقافية والاجتماعية بين الزوجين‏.‏‏*‏ إصرار أحد الطرفين أن يكون الطرف الآخر نسخة طبق الأصل منه‏.‏‏*‏ الابتعاد عن جذور المشكلة والحديث عن ملابساتها وتفاصيلها السطحية‏.‏‏*‏ عصبية أحد الطرفين هي السبب الرئيسي للمشاحنات الزوجية دون وجود مشكلة جوهرية‏ أصلاً .ولكن الخطورة الآن ليست في الخناقات التي تؤدي إلى الانفصال وإنما ما حذرت منه دراسة طبية من أن المشاحنات والمجادلات مع شريك حياتك لا يسبب لك أوقاتا عصيبة فحسب، بل يؤذي قلبك ويعرضه للكثير من الأمراض، بالإضافة إلى تصلب الشرايين لتصبح أكثر صلابة مما يعرضك لفرص تكون الجلطات الدموية الخطيرة، فقد أوضحت الدراسة، أن تجاهلك لشريك حياتك لا تؤذي مشاعره فحسب، بل تؤذي قلبه، حيث لوحظ أن الأزواج الذين يعتقدون أن شركاء حياتهم لا يقدمون الدعم المعنوي والنفسي اللازم لهم، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، بالمقارنة بالأزواج الذين يشعرون بالتناغم مع شركاء حياتهم، وقد وجد الباحثون في جامعة "يوتاه" الأمريكية، أن الأشخاص الذين يرون أن أزواجهم داعمون في بعض الأحيان لهم، ولكن ليس أغلب الوقت لديهم مستويات أعلى للإصابة بتكلس الشرايين، وهي مرحلة أولية لتصلب الشرايين وزيادة مخاطر تكون السبب في الجلطات والوفاة المبكرة، وكانت الأبحاث قد أجريت على 136 زوجا وزوجة من كبار السن، بلغ متوسط أعمارهم 63 عاما، فقد قاموا بملء استبيان لقياس طبيعة مدى متانة العلاقة الزوجية مع شريك حياتهم ومستوى الدعم الذي يلقونه، وأشار المشاركون في الدراسة لمدى الدعم الذي يلقونه من أزواجهم خلال أوقات الشدة والمشورة، حيث وجد أن حوالي 30% من الأفراد نجحوا في الحصول على الدعم النفسي والمعنوي من شركاء حياتهم، في مقابل 70% شعروا بعدم الدعم واليأس وعدم الشعور بالأمان، والاستقرار النفسي. وأخيرا هي دعوة مني أنا شخصيا للهدوء وعدم الغضب ومحاولة تفهم الشريك الآخر مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من كف غضبه عن الناس كف الله تبارك وتعالى عنه عذاب يوم القيامة ". وقوله أيضا عليه أفضل الصلاة والسلام: " اللهم أغنني بالعلم وزيني بالحلم "..وأنهي حديثي بقول سيد الخلق أجمعين الرحمة المهداة للعالمين: " ابتغوا الرفعة عند الله ". قالوا: وما هي يا رسول الله!؟ قال: " تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتحلم عمن جهل عليك "نسأل الله الهداية والسكينة لكل الأزواج، وأن يأخذ كل من الطرفين أي نوع من المشاكل بروح رياضية، حتى يستطيعوا الاستمرار مع بعضهم بعضا باقي العمر.وبمناسبة اليوم الرياضي أدعو الجميع إلى التريض فإنه متنفس صحي ويهدئ من التوتر والغضب والتخلص من الشحنات السالبة في الجسم والتي تؤدي إلى التوتر والعصبية، نسأل الله لكم الهداية وحياة مستقرة اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.