11 سبتمبر 2025
تسجيلها قد تكالب حلفاء المجرم الطاغية السفّاح القاتل "بشار الأسد" من كل حدب وصوب على سوريا وأهل سوريا ممن آمنوا بربهم ورفضوا الركوع إلا لله تعالى .. تكالبوا وتداعوا عليهم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها ينهشون جسدها ويغتصبون طهرها وينجّسون ترابها ويعيثون فيها فساداً وقتلاً وترويعاً للمؤمنين الآمنين الموحّدين لربّهم لا المشركين بربهم والمتخذين من دونه أرباباً كما يفعل أعداؤهم المتكالبون عليهم والمتحالفون ضدهم. لقد كان العدوان الثلاثي المعروف على مصر من قبل بريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني في خمسينيات القرن الماضي هو محاولة لإجبار مصر العربية المسلمة وتركيعها وإخضاعها لسيطرة هذه الدول المتآمرة الحاقدة على مصر وأهلها .. وهو في النهاية عدوان مبرر نوعاً ما لأنها حرب صليبية صهيونية ضد الإسلام والعالم العربي والإسلامي بأسره، أما العدوان الجديد في سوريا فإنه عدوان ثلاثي بل خماسي من نوع آخر. هو عدوان ثلاثي منذ البداية .. من أنصار هذا المجرم "قاتل الأطفال" والعميل للصهيونية وحامي حماها .. عدوان من ثلاث جهات هي إيران ولبنان والعراق ورابعهم كلبهم "بشار الأسد"، وهو عدوان خماسي الآن بعد أن أصبح من خمس جهات هي إيران ولبنان والعراق وروسيا والصين وسادسهم كلبهم "بشار الأسد".. وعذراً لو اقتبست من سورة الكهف تلك الإشارة في العدد، وحاشا لله أن أقصد الإشارة في المعنى، فأهل الكهف فتية آمنوا بربهم وتفضل عليهم ربهم بأن زادهم هدى, لكن هؤلاء المجرمين لم يخافوا من ربهم بل ولم يطيعوه واتخذوا من دونه أربابا، وأهل الكهف فتية خلّد لنا الله تعالى ذكرهم في كتابه الكريم وأشار إلى معيّة "كلبهم" لهم في الكهف في إشارة إلى علو مكانته رغم نجاسته البدنية، ولكنه - أي كلب أهل الكهف - علا شأنه عندما لزم هؤلاء الفتية المؤمنين ورافقهم في الكهف هاربين بدينهم وإيمانهم وعقيدتهم من أهل الشرك والكفر والضلال، أما ما حدث من عدوان ثلاثي أو خماسي بمعيّة "كلبهم" فإنه على العكس تماماً حيث "تنجس" هؤلاء المجرمون بمعية هذا الظالم الفاجر السفّاح قاتل الأطفال "بشار الأسد" وتلطّخت أيديهم بدماء الأبرياء والأحرار من شعب سوريا المسلم، وليس بغريب هذا التحالف من الاشتراكيين والشيوعيين وغيرهم من المشركين في هذه الإبادة الجماعية لهذا الشعب المسلم لأن ذلك يتوافق مع حقدهم الدفين على الإسلام وأهله، فهم كانوا ومازالوا ينتظرون الفرص حتى يحاربوا الإسلام والمسلمين ويطفئوا نور الله .. ولكن هيهات يفعلون .. قال تعالى ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ) وقال تعالى ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)، وليس بغريب أن تتكالب على أهلنا في سوريا هذه الضباع والسباع والوحوش الضارية لتدعم حاكمها بالمال والسلاح والتأييد المطلق لإبادته لشعبه .. كما فعل منذ اندلاع الثورة السورية المباركة، وهذا ما جعل المجرم يزيد في إجرامه ويطلق عنان همجيّته ووحشيّته بل ويطلق كلابه من أجل قتل وترويع الآمنين المؤمنين، ناهيك عن انتهاكهم للحرمات وقتلهم الأطفال واغتصابهم النساء وهدمهم البيوت وانتهاكهم لحرمات المساجد وإحراقهم للمصاحف دون مراعاة لحرمة رمضان ولا غيره من الشهور فمثل هؤلاء الذين لا يؤمنون بالبعث والنشور ولا باليوم الآخر.. أنّى لهم أن يرتدعوا خاصّة بعد أن وجدوا دعماً لا محدود من أصدقائهم وحلفائهم في إيران وعلى رأسهم أحمدي نجاد وفي العراق وعلى رأسهم نوري المالكي وفي لبنان وعلى رأسهم حسن نصر الله الذي كشف لنا قبح وجهه الآن ومن قبل في حرب جنوب لبنان الأخيرة التي تبين فيها مدى قذارة أساليبه ومدى دناءة حقده على أهلنا في لبنان حيث تعمّدوا في "حزب الله" إطلاق صواريخهم "العميلة" من قرى أهل السنة والجماعة لكي تقوم القوات الإسرائيلية بالرد على مصدر تلك الصواريخ فتصيب قرى سنيّة فتتحقق بذلك أهدافهم "الشريفة" في الدفاع عن "عقيدتهم" بأسلوب أقل ما يقال عنه بأنه "حقير" كيف لا وهو يتشابه مع ذلك الأسلوب الذي انتهجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عندما فضحته الوثائق السرّية بأنه قد أصدر أوامره للقوات الأمريكية الغازية بإطلاق النار على مدنيين من أهل السنة بصورة تجعلك تتقزز من هذه الأساليب الدنيئة والحرب الطائفية الشنيعة التي يقودها رموز هذه الإبادة في تلك الدول. وجميعنا يدرك بأن في إيران فئة مؤمنة موحّدة تناهض هذه الحرب الطائفية والإبادة الجماعية ضد إخوتهم في سوريا، وكذلك الحال في العراق ولبنان حيث يأبى هذان الشعبان الأصيلان أن يشارك أحد من وطنهم من قريب أو بعيد في هذه الحرب القذرة ضد شعب سوريا المسلم المسالم، وأعلم أن أغلبهم يتبرأون من أفعال وجرائم حكومة المالكي الطائفية البغيضة ومن أفعال وكذبات حزب "الشيطان" في لبنان الذي يستمد قوّته وتمرّده وعصيانه من الخارج بشكل يؤكد بصورة قطعية عدم ولائهم لوطنهم ولا لقضايا أمتهم الإسلامية طالما أنهم يمكرون بشعب مسلم في سوريا وفي لبنان من قبل ومن بعد، وجدير بالشعب العراقي واللبناني الأصيلين أن يقفا ضد هذا التخاذل من قبل المرتزقة في العراق أو الخونة في لبنان الذين تلطّخت أيديهم بدماء الشعب السوري وأن يطالبوا بطردهم إلى حيث تقع ثكنتهم العسكرية التي يتلقون منها تعليماتهم ومخططاتهم الإجرامية. نعم هو عدوان ظالم غاشم ثلاثي أو خماسي من تلك الجهات التي عرفناها وآخرين لم نعرفهم ولكن الله يعرفهم ويمكر بهم، عدوان قذر على شعبنا المسلم في سوريا التي ما اكتفى حاكمها بما فعله والده الهالك من ظلم وقتل لأهلها، فإذا به يريهم القتل والتنكيل والتعذيب وشتى صنوف العذاب، ظانّاً بأنه سينجو بفعلته هذه أو أن الإعلام والرأي العام العالمي سيدعه وشأنه في قتل شعبه كيفما يشاء، فوالله الذي لا إله غيره، إن دماء الشهداء والأطفال لن تذهب سدى ولن ينفعه ولن ينجيه من عقاب الله لا "فيتو" من روسيا ولا الصين ولا العالم بأسره .. ألا إن نصر الله قريب.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.