25 سبتمبر 2025
تسجيلمساجدنا نظيفة ومفروشة بأفضل أنواع السجاد لحرص الدولة على رعاية بيوت الله والاهتمام بها.. ما نعانيه في الكثير من المساجد هو النظافة الشخصية لبعض المصلين وخاصة طبقة العمال في وقت صلاتي الظهر والعصر. ذلك الفرش النظيف يمكن أن يأتي أحد العمال وخاصة من يعملون في البناء ويجعله أسود وهو ينثر كل تراب اليوم في الصلاة وبين المصلين. بعض الطباخين يأتون إلى الصلاة لتشاركهم أنت الطبخ وتعرف ماذا طبخوا مع كامل البهارات والبصل وروائح المشويات. كيف يمكن لنا أن نصلي ونخشع بالقرب من تلك النماذج ونحن بصعوبة جدا نستطيع الاقتراب منهم ولولا أنه يجب تراص الصفوف لنفرنا بعيدا عنهم لرائحة العرق الذي يغرق ملابسهم بأكملها بماء يقطر في كل مكان. غيرهم يأتي بالجلابية أو البيجامة وقد ينكشف للناس شيء من عورته وخاصة عند السجود ولا يبالي بذلك. آخرون يجعلون المسجد مرتعا مناسبا للعب أطفالهم والتشويش على المصلين. سنستحمل ماذا وماذا؟ المدخنون أصبحنا نتعايش نوعا ما مع روائحهم ولا نحبذها ولكن زيادة عددهم ومحاولة البعض منهم وضع العطور والتغطية على ذلك يقلل من المشكلة. إنما الذي لا نستطيع الصبر عليه ما يأتي من النماذج السابقة. فهل نسمح لهم بدخول بيوت الله بتلك الملابس المتسخة وإزعاج المصلين ونحن لدينا المساجد الحديثة والجميلة كجامع محمد بن عبد الوهاب المعلم الإسلامي في الدولة. لا نريد أن نمنع مساجد الله عباد الله ولكن يجب علينا أن نطبق ما ورد في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى «خذوا زينتكم عند كل مسجد» وفي الحديث المتفق عليه: (من أكل الثوم والبصل فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم). وغير ذلك من الآيات والأحاديث التي تحث على النظافة وأهميتها والجميع يعرف أن النظافة من الإيمان. نريد أن تهتم وزارة الأوقاف بنشر الوعي بكل وسائل الإعلام عن النظافة عند دخول المساجد ونشر الملصقات بأكثر من لغة على الأبواب وكذلك حث الأئمة والخطباء على تكرار النصح والتوجيه وخلال الدروس اليومية والطلب من المؤذنين التفاهم مع من يستطيعون حسب لهجتهم وجنسياتهم بأن ذلك غير محبب. ولله الحمد مساجدنا توجد بها دورات مياه كبيرة ومتعددة يستطيع العامل أن يستحم ويغير ملابسه وليس بصعب عليه إحضار ملابس احتياط للصلاة أو أن يؤدي هو ورفاقه الصلاة في مكان عملهم وإن صلاها بمفرده في رأيي أفضل من أذية المصلين. أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.