12 سبتمبر 2025
تسجيلما أثارته التقارير الأخيرة لمنظمة العفو الدولية من اتهامات موثقة لعصابات الحشد الطائفي العراقية حول ارتكابها لمجازر وتعديات ضد المواطنين العراقيين (السنة)، ليس سوى جزء بسيط وبسيط جدا من حجم الانتهاكات المريعة التي تنتهجها وبشكل مبرمج عصابات (بدر) التابعة أصلا لمجلس عمار الحكيم والمرتبطة أساسا بقيادة الحرس الثوري الإيراني، أو لعصابات ما يسمى بسرايا السلام وهم مجموعة من الشقاة والبلطجية المنضوين تحت إبط قيادة مقتدى الصدر!، أو بقية الفصائل التي تحمل السلاح وترفع الشعارات الطائفية الرثة والتي تعود أصلا لمرحلة ما قبل 1500 عام، والتي سممت الأجواء العراقية بصراعات دموية نعرف كيف بدأت ولكن لا نعرف كيف ومتى ستنتهي!، اتهامات العفو الدولية ليست مجرد أقوال مرسلة أو ادعاءات تنقصها الأدلة بل إنها جاءت لتؤكد حجم المعاناة التي يعانيها المدنيون العراقيون الواقعون بين المطرقة والسندان والذين تثار ضدهم اتهامات ظالمة في ظل حكومة عراقية فاقدة للبوصلة القيادية وخاضعة بالمطلق للرؤى الطائفية المريضة وأسيرة لأمراء حرب هم قادة عصابات الحشد الذين تعلن الحكومة ارتباطهم بالقيادة العسكرية العراقية ويمارسون في الوقت نفسه تعديات وعمليات تعذيب وتغييب وإعدام بالجملة والمفرق؟ الحكومة في بياناتها تتبرأ من المجرمين ولكنها بالمقابل لم توجه الاتهام لأي فصيل من فصائل الحشد وهي معروفة للقاصي والداني إلا للحكومة التي تغض الطرف حينا وتنكر تلك الاتهامات في أحايين كثيرة!، التقارير الدولية ليست صادقة فقط بل إنها أقل من الحقائق الميدانية المرعبة التي أقضت مضاجع المنظمات الحقوقية الدولية ولكنها لن تحرك شعرة في جسد الحكومة الحامية لتصرفات الحشد!من المسؤول عن انتهاكات الإنسانية في العراق إذن؟