11 أكتوبر 2025
تسجيلهناك بعض السلوكيات من بعض الموظفين القائمين على بعض الوزارات والمؤسسات تشهدها أروقة ومكاتب بعض تلك الجهات وهنا يأتي دور المتابعة عن طريق مجلس الوزراء الموقر بكافة إداراته وأقسامه ولجانه.• إن الحقد والحسد من أخطـر أمراض القلوب، وهي آفة تأكل صاحبها قبل غيره من الهمّ والغمّ الذي يصيب الحاسد والحاقد وعدم رضاه بما قسمه الله له.قال النبي صلى الله عليه وسلم:( لا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا تنافسوا، وكونوا عباد الله إخوانا )• ومن هنا نتساءل.. لماذا انشغل بعضنا بحسد البعض! ولماذا ترك بعضنا حق التوكل على الله والأخذ بأسباب الرزق والنجاح والتميز، ولجأ إلى الحقد والحسد والضغينة؟! وأين نحن من هذه الآية الكريمة: "رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ ءَامَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ" [ الحشر: 10 ].• ولماذا لا نضع أيدينا بأيدي بعض في أعمالنا في الجهات الرسمية كوزارات ومؤسسات المجتمع المدني وكذلك الأفراد بدلاً من البحث عن حظوظ النفس في الدنيا الفانية، وترك بعضنا العمل الواجب عليه أن ينجزه، وبحث عن حب الذات والأنانية؟!! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«والذي نفسي بيده، لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير» [صححه الألباني].• ومن المؤسف بأن الحسد انتشر حتى داخل أروقة الوزارات والمؤسسات، وسادت بين بعضنا ثقافة "الصراع من أجل البقاء" بدلاً من ثقافة "التعاون من أجل مجتمع متكامل" وأصبح البعض يكره أخاه بل يبحث بطريقة قانونية كيف يطيح بإخوانه وزملائه من أجل أن يبقى هو وحاشيته في الكرسي "المؤقت".. وبطبيعة الحال هذا يؤثر سلباً على "البيت الكبير" وهو المجتمع ويحوله من مجتمع متعاون متكافل ومتكامل إلى مجتمع ضعيف متفكك وقد تسوده بعض السلوكيات الخاطئة بسبب الروح السلبية لبعض أفراده.• لذلك يجب علينا التحلي بروح التعاون والتكامل والتكافل فيما بيننا، فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضا، نقف مع بعضنا في العسر واليسر، والسراء والضراء، كما قال نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: " مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم، مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى".• همسة لمجلس الوزراء:البعض في الوزارات والمؤسسات إذا تمكّن من المنصب، ابتُلِيَ بهمّ العداوات، ويفكر فقط كيف يثبت نفسه، وكيف يبعد هذا ويقصي ذاك، وينتظر زلة فلان وينتقم من علاّن.. ومن هنا نريد دور المتابعة من مجلس الوزراء بكافة إداراته وأجهزته ولجانه في التغلب على مثل هذه السلبيات ومعالجتها في كافة الوزارات وإداراتها وأقسامها والمحافظة على كوادرنا الوطنية ووضع آليات وخطوات لمنع الظلم الحاصل في بعض الجهات، وتعزيز الإيجابيات وتطوير الموارد البشرية بعيداً عن أهواء بعض المديرين والوزراء وبكل حيادية وإنصاف.• دمتم في رعاية الله.