مبروك الأداء قبل اللقب

مبارك للعنابي الفوز بلقب بطولة غرب آسيا لأول مرة، ومبروك الفوز نتيجة وأداء بعد التفوق على النشامى في النهائي بهدفين، وبعد التألق طيلة البطولة من ناحية الأداء والرتم المتصاعد منذ أول مباراة وحتى المباراة النهائية في مشهد أنعش المحبة وبقوة في قلوب كل محبي وعشاق العنابي.وقد يكون جمال بلماضي قد أسهم في رسم لوحة الفوز بالطريقة التي أعد بها اللاعبين كل في مركزه، ولكن بالدرجة الأولى فإن شريحة اللاعبين الشباب مميزون ويمتلكون الكثير من المهارات التي تؤهلهم للانضمام للمنتخب الأول في أي وقت، ونتحدث بالتحديد عن المهاجمين خوخي بوعلام، وعلي أسد وأيضا عادل أحمد، ولكن خوخي بالتحديد سيكون ورقة رابحة وقوية، حيث أثبت جدارته بالتسجيل في جميع مباريات البطولة، وحصده للقب الهداف.وبصراحة فإن هذا اللاعب رغم صغر سنه وعبقريته في الملعب إلا أن مهاراته العالية وما يقدمه يوحي بأنه لاعب سيكون له مستقبل كبير، ولديه إمكانات الاحتراف في الخارج، وهو ما سيجعل مهارته تصقل بشكل أفضل وأسرع لو أتيحت له هذه الفرصة، وسيساعده صغر سنه على تقديم الأكثر والأفضل مع العنابي ولفترة طويلة قادمة.مشاركة العنابي كانت من أجل أن يستزيد المنتخب الشاب من الخبرة ويغترف منها لكي يخلق المدرب جمال بلماضي توليفة مميزة تستحق الانضمام للمنتخب الأول، وهو ما كان الهدف بالدرجة الأولى، وجاء إنجاز الفوز بلقب بطولة غرب آسيا ليؤكد أن أهداف المشاركة قد تحققت وأن بلماضي قد تمكن من قيادة منتخب قطر بالأسلوب الأمثل، وهو ما أوضحته المباراة تلو الأخرى مع الأداء المتصاعد.عموما قطر ربحت البطولة وربحت أيضا التنظيم المميز بشهادة الجميع، وقبل أن نغلق صفحة أخرى من صفحات النجاح مجددا والتفوق، نضع خمسة نجوم لجانب تنظيم بطولة غرب آسيا والذي خرجت به قطر بحلة مختلفة كالمعتاد.***من أجمل مناظر النهائي هو أن كلا المنتخبين قطر والأردن كانا تحت قيادة مدربين عربيين، بلماضي مع العنابي، وحسام حسن مع الأردن، ورغم خسارة النشامى فرصة التتويج باللقب للمرة الأولى إلا أن أداءهم كان جميلا من خلال البطولة، ويبقى في النهاية فائز وخاسر لحسم أي بطولة وأي منافسة، هارد لك للنشامى ونتمنى لكم الأفضل في ما هو قادم.