15 سبتمبر 2025

تسجيل

الدكتورة "منيرة"

09 يناير 2011

كتبت تقول: متعصبة جاهلة تريدين أن تعودي بنا لزمن "الحرملك" وسي السيد وحيث كانت المرأة لا قيمة لها ولا شأن ولم يبق سوى أن تمجدي زمن وأد البنات!!.. هذا باختصار ما أرسلته لي الدكتورة "منيرة" وأنا أقدّر لها اقتطاع وقتها الثمين الذي لربما يكون مرضاها أحق به مني إن كانت صادقة في توقيعها ولذا كان التعقيب على ما كتبته لي تقديراً مني على تفضلها بالكتابة لي.. والحقيقة إنني لست متعصبة وأدعو الله أن أكون جاهلة أكثر لأستزيد من العلم الذي لا تنضب بحوره لاعتقادي التام بأن من يدعي المعرفة الكاملة هو جاهل بعينه ومن يطلب المزيد هو العالم المتواضع!.. وعموماً لم أكن أريد حقاً أن تـُفهم مقالاتي التي أدعو بها إلى القليل من الالتزام الديني والكثير من الالتزام الخـُلقي لمعشر النساء بمثل هذا الشكل الذي أعده متعصباً ويحتاج لكثير من المرونة في تناوله بطريقة بسيطة بعيدة عن التعقيد فالناتج من واحد زائد واحد هو اثنان وليس ثلاثة كما يجيب البعض ممن يرون أن الرياضيات نسب ومعادلات ولا يوجد بها جانب سهل مثل عملية الجمع، التي لا أبرع إلا فيها وهذا سر بيني وبينكم!!.. المسألة يا دكتورة منيرة إنني أرجو الحياء أن يرتسم على وجوهنا وأن نتحاشى أن ننزلق في مزالق غريبة عنا وإلا ما فائدة أن تكوني مسلمة وفعلك عكس ما تدينين به إلا إذا أصبح الإسلام (موضة) لمن لا يجد له ديناً لا ملة كما يفعل الضائعون ممن لا يجدون معتقداً يؤمنون به؟!.. يا سيدتي الفاضلة لم يكن عيباً أن أقول لأية فتاة تحشمي فليس التقدم أن أكشف لحمي للذباب فهذه عفونة وأظن أنه ليس منا من يستسيغ الرائحة النتنة!!.. وليس التطور أن أرقص حتى الفجر وصوت الأذان يعبق بالأجواء فهذه معصية وليس منا من يحب أن تتكالب على كتوفه السيئات ولا يجد من ميزان حسناته ما يرجح كفة إصلاحه على فساده!.. وليس الحرية أن أعيش سجينة المعتقدات الجاهلية حيث كان العري فاضحاً وجاء إسلامنا وهذب الأمور وجعلنا خير أمة أخرجت للناس، فهل بعد ذلك نعود إلى ذاك الزمن الغابر بالمفاتن والأجساد المكشوفة بحجة العصرية والحداثة وما شابه؟!.. أتمنى حقيقة أن تفكري جيداً بأن التعصب يكون في الباطل وأنا لا أدعو له والجهل يكون في الجاهلة وما أتمناه هو الحداثة بعينها وإن سياسة الانفتاح تكون باستنارة العقول لا بتدمير العقول الشابة التي تحتاج للكثير لبنائها وتوعيتها بأن زمن الجاهلية يعود بفضلك وفضل أمثالكِ ممن يرون في الالتزام جهلاً وفي الدعوة للمحافظة على قيمنا وأخلاقنا وعاداتنا وأخلاقنا تعصباً وعصبية.. وإن ترين مني أقل شأناً منك فأنا سعيدة بذلك فليس حرف (د) الذي (سبقتي) به اسمك سيجعلك أفضل الناس ولكن بما يحويه حجابك وخلقك والتزامك أمام الله أولاً وأمام نفسك ومن يهمه أن تكون الدكتورة منيرة إنسانة راقية بحق، أما أنا فدعيني باسمي حراً من كل مسميات تسبقه أو تلحقه فقد بات يكفيني أن أكون متعصبة وجاهلة في نظر من يرونني كذلك.. هذا فخر لا أدعيه!!. فاصلة أخيرة: بربكم.. دعوكم مني فقد بات إيميلي وجهة من يجهل قبلته!!