15 سبتمبر 2025
تسجيلالحوار العفوي والابوي الانساني الرائع الذي دار بين سمو الأمير راعي العليا سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى والوالد الشاعر علي بن خليفة الكواري في افتتاح كأس آسيا لكرة القدم مساء الجمعة الماضي اسعدنى وأثلج صدري وزادني فخراً على فخر، فقد جاءت كلمات شاعرنا الكبير مُعبرة عما كان يدور في صدورنا وناطقة بلسان حالنا حين قال له: "بيض الله وجهك يا أبو مشعل لقد حققت ما لم يحققه غيركم نشكرك ونفديك ونقف خلفك نيابة عن كل من يعيش في قطر مواطنا كان أم مقيماً"، ورد سموه التحية بأحسن منها عندما شكر الجميع شركاء الانجاز مواطناً أيضاً أو مقيماً. لقد كان أروع افتتاح لأروع بطولة في أجمل بلد يحكمه أعظم زعيم أحب شعبه وناسه فالتفوا من حوله، وحملوه في حشايا قلوبهم وبين أجفان عيونهم. والحقيقة أن "حلم أمة" هو ما تحقق من انجاز غير مسبوق باستضافة قطر لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 وهو أيضا عنوان ذلك الكتاب المدهش الفخم الجميل الذي صدر في الدوحة الأسبوع الماضي بإشراف من السيد محمد بن عبد الله العطية ورئاسة تحرير الزميل الروائي والصحفي اشرف العوضي، وكما يقول خبر وكالة الأنباء القطرية عن الكتاب الذي اعتبره وثيقة حية ووافية لهذا الحدث الكبير. إن كتاب "حلم امة" أمسك بزمام المبادرة وحقق السبق لكونه أول إصدار مطبوع يرصد حلم الأمة في احتضان الدوحة لمونديال العالم في 2022م لأول مرة في تاريخ الوطن العربي والشرق الأوسط عامة والذي تنافست دولة قطر على استضافته مع الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وكوريا الجنوبية واليابان. وككاتبة ومواطنة قبل اى شئ أرى أهمية كتاب حلم امة لأكثر من سبب، الأول كونه كتابا توثيقيا يؤرِّخ لواحد من أهم انجازات قطر عبر تاريخها في المجال الرياضي الذي يعد الآن مجالاً كبيراً وحيوياً بدليل ذلك الصراع الشرس والكبير على انتزاع بطاقة الاستضافة ومن لا يصدق فليرَ رؤساء وفود الدول المنافسة. والسبب الثاني —من وجهة نظري— هو طول الفترة من الآن حتى عام 2022 والتي معها تضيع تفاصيل كثيرة، فجاء ذلك الكتاب المُهم ليجمعها معاً، والذي أراه بحاجة لكتب لاحقة تكمل مسيرته نظرا للمهنية العالية في إعداده من قبل كل الزملاء المشاركين فيه واخص منهم محمد العطية، اشرف العوضى، طه حسين، وغيرهم ممن تحمسوا لعمل "حلم أمة" في وقت قياسي وبإتقان شديد. والسبب الثالث الذي جعل من هذا الكتاب حديث المجالس خاصة بين محبي الرياضة والمهتمين بالكتب بصفة عامة هو اهتمامه بتاريخ الرياضة في قطر ممثلاً في ملف كامل عن سمو الأمير ورعايته للنهضة الرياضية منذ سنوات مبكرة في حياة سموه كذلك إبراز وجوه رياضية مشرفة أعطت قطر الكثير والكثير ولابد أن يذكرهم الجيل الحالي والأجيال التي ستكون شابة واعدة في 2022 بإذن الله. ولعل كلمة السيد محمد العطية في مقدمة الكتاب قد لخصت الجهد واهمية تحقيق إنجاز 2022 حين قال: لم لا نَفُوز وقد تميزنا وتصدرنا الريادة في المنطقة في السنوات العشر الأخيرة في مجالات شتى سياسية وتعليمية وتربوية وتنظيمية ورياضية؟؟.. لم لا يُخرج المسيو بلاتر الكارت مكتوبا عليه بحروف من نور "قطر" في تلك اللحظة الفارقة من عمر منطقتنا عربا ومسلمين؟؟.. لم لا يعود إلينا — مقتنعا بما أنجزنا — من كان يتهمنا بأننا نغرد خارج السرب؟؟. لم لا تفُوز قطر باستضافة حدث رياضي مهما كان كبيراً وقد حققنا إنجازات سياسية واقتصادية مميزة لعل آخرها وصولنا إلى قمة مصدري الغاز المسال في العالم؟؟. إذن هي دعوة إلى كافة المؤسسات التعليمية والجامعات والمدارس والوزارات الحكومية والشركات الكبيرة وسفارات دولة قطر في الخارج لاقتناء هذا الكتاب الذي قُدِّمَ كهدية لسمو الأمير المُفدى من مُعديه ولا يباع في الأسواق ولا أظن مؤلفيه قد يمانعون في إعادة طباعته لحاجة أولادنا وزوار وطننا ومن يودون أن يعرفوا قصة فوزنا وكيفية تحقيقنا لانجاز لم يسبقنا إليه احد من العرب أو المسلمين أو في منطقة الشرق الأوسط. وأخيرا شكراً لمن جاء بإنجاز 2022 واعني به قائد الملف سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني ورفاقه كتيبة الملف، وشكراً لمؤلفي الكتاب محمد العطية واشرف العوضى على هذا الجهد والعمل المميز وسلامتكم. [email protected]