14 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الحراك الاجتماعي والعمل المدني ومنظمات وهيئات العمل الاجتماعي في الدولة تغرد خارج السرب ولا تصيب المشاكل الاجتماعية في العمق ولا تعطي هذا الملف الاهتمام اللازم والمطلوب، مع أن رؤية قطر 2030 ترتكز على أربعة محاور، من أهمها الحماية الاجتماعية، وبحكم قربي المهني من مراكز اتخاذ القرار والعاملين في الوسط الاجتماعي، وتخصصي في مطبخ المشاكل الاجتماعية الخاصة بفئة النشء والمراهقين، الذين هم مستقبل الوطن وازهاره المشرقة، فإنني احذر كل الحذر من القصور والتقاعس الإداري والفني والتخصصي الذي يعتري ويشل حركة العمل الاجتماعي لهذه الفئة. كلنا نعلم أننا في عالم مفتوح وثورة تكنولوجية متسارعة ومتجددة على مدار الساعة، كذلك وجود أبنائنا وسط ثقافات وعادات وديانات مختلفة لها سلبياتها وإيجابياتها، وهذا أمر طبيعي يتواكب مع التطور والتنمية والتقدم التي تسعى لها دولتنا الحبيبة، ولكن الأمر المستهجن وغير الطبيعي هو عدم القدرة والتناغم من قبل مؤسساتنا ومنظماتنا والإدارات الحكومية المختصة على حل أغلب المشاكل الاجتماعية التي تواجه الجيل القادم من أبناء الوطن ويتعرضون لها على مدار الساعة، حتى وصل الاستهتار وعدم اللامبالاة الى تضخم هذه المشاكل وعظم شأنها، وأصبح الحل معها يشكل عبئا مادياً ونفسياً ومعنوياً على الدولة والأسرة والمجتمع بأكمله، في الوقت الذي كانت هذه المشاكل صغيرة في حجمها في بادئ الأمر ولا تكلفنا جهداً ووقتاً، إلا أن من يتبوأون المناصب آثروا على أنفسهم الخصاصة وشرفية المنصب دون التكليف، وسعوا سعياً حثيثاً بتلميع أعمالهم وتلوينها بألوان زائفة وخادعة وإخفاء الحقيقة من اجل التربع على عرش المنصب وإيثار مصالحهم الشخصية على مصلحة الوطن والمواطنين، ثم يأتي احدهم فيقول ان بعض المشكلات لا تمثل ظاهرة اجتماعية ولا يجب تضخيمها واعطاؤها حيزا وحجما اكبر منها، وهو في نفس الوقت يعترف بوجود المشكلة، ويأتي الآخر ويقول هذه اخلاقيات وسلوكيات فردية وليست جماعية، ويهتم بالكم دون الكيف وبمن فعل دون الفعل، كأنه لا يجب الحراك الاجتماعي حتى تقع الكارثة لا سمح الله.من منطلق الأمانة المهنية وحب الوطن والغيرة على مكتسباتنا الإسلامية وتطبيقاً لسنة نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام عندما قال (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) ، ادعو جميع المنظمات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية بالشأن الاجتماعي وافراد المجتمع الى عقد اجتماع موسع ومطوٌل، يتم فيه تناول جميع القضايا والمشكلات الاجتماعية التي تمس جميع افراد الأسرة، ووضع الحلول المنهجية والعلمية طويلة الامد التي تكفل تماسك وسلامة المجتمع وافراده من اي سوء في المستقبل.قال البرت اينشتاين: لو كنت على وشك أن أُقتل وأمامي ساعة واحدة فقط لأبحث عن طريقة لإنقاذ حياتي فإنني سأكرس أول خمس وخمسين دقيقة في البحث عن السؤال المناسب، وبمجرد الوصول الى ذلك فإن العثور على الإجابة سيحتاج الى خمس دقائق فقط.والسلام ختام .. يا كرام