17 سبتمبر 2025
تسجيلفي زاوية من "طبربور"، وهي منطقة تسكنها الطبقة الوسطى، ومع مغيب شمس يوم خميس، كان (ع.ع)، في حالة غير طبيعية، فقد كان يتقلب على جمر الانتظار من يعتقد أنها "عدوته" التي أفسدت عليه حياته.خرج متأخرا في صباح اليوم نفسه، واخذ معه سكاكين المنزل ليحدها في أحد محلات الجزارة القريبة، لكن الجزار ابلغه أن السكاكين لا تصلح وأنها تحتاج إلى "جلخ"، أي إلى سنها من جديد، فما كان منه إلا أن ذهب إلى مطعم قريب وطلب منه استعارة سكين لأنه يريد أن يقطع لحما لامه، وهكذا حصل على السكين المطلوب لقطع اللحم.. وانتظر حتى المساء حتى خرج شقيقه من المنزل، ولم يبق فيها غيره، ومع غياب الشمس عادت أمه من منزل جارتها، فما كان منه إلا أن بادرها بضربات سكين، وظل يراقبها وهي تنزف إلى أن فارقت الحياة ثم نحرها بجز رقبتها وقطع رأسها وقلع عينيها من محجريهما، ولم يتوقف إلا حين أجهز عليها.عاد شقيقه برفقته صديقه بعد ذلك، وظل يطرق على الباب ويطلب من شقيقه القاتل أن يفتح الباب له إلا أنه رفض مما دفعه لكسر الباب حيث شاهدا القاتل يحمل السكين بيده وملطخا بالدماء وجثة والدته على الأرض ورأسها إلى جانبها، عندها تمكن القاتل من الهرب، إلى أن القي القبض عليه.هذا الشقي القاتل رأى أمه "عدوة" له، وأنها أفسدت حياته، واعترف بكل هدوء أمام المحققين، بينما كان يدخن السيجارة تلو السيجارة أنه جهز لقتلها. لم يكن (ع.ع) أكثر من مدمن مخدرات، من نوع رخيص قاتل، يطلق عليه "الجوكر"، هذا الجوكر الذي فتك بعقله وحوله قاتلا لأعز وأغلى إنسان في الوجود وهي الأم.