08 أكتوبر 2025

تسجيل

ماري منيب أشهر حماة

08 أكتوبر 2013

إذا كنا قد تحدثنا في سطور سابقة عن الأم في السينما العربية وتطرقنا إلى الأم ذات الشخصية الطيبة.. والأم شديدة القسوة والأم العصرية وغيرها من تلك النوعيات.. فإن الحديث يتطرق هنا إلى وجه آخر عن المرآة في السينما التي نالت نكات ساخرة وأدت لمواقف اجتماعية مضحكة.. بالطبع أقصد دور "الحماة"..هل ينسى أحد منا ماري منيب التي ما إن نراها في أفلام أو مسرحيات حتى نضحك من قلوبنا.. فالأسلوب الساخر التي كانت تستخدمه هو أسلوب مميز وأداء عرف عنها.. وكل شخصية قدمتها تركت من خلالها بصمة فنية.. في فيلم "حماتي ملاك" كان صبري يعيش مع زوجته سامية في سعادة.. وما إن تحل عليها ماري منيب حتى تبدأ المتاعب إذ لا تشعر أم الزوجة بالراحة من الاستقرار الذي تعيشه ابنتها.. ثم تؤرقها مسألة عدم الإنجاب لذا تطلب من ابنتها إثارة غيرة زوجها حتى إن الزوج يشك في سلوك زوجته.. مما يدفعها لأن تترك له المنزل وتطالبه بالطلاق! وتستمر المتاعب لدرجة أن الزوج يتظاهر بالموت حتى يثير الخوف في قلب حماته!! وماري هي أشهر حماة في السينما حقا.. وقد لعبت على تنويعات مختلفة في أفلام اجتماعية متنوعة مثل "حماتي قنبلة ذرية "وحكاية جواز" الذي ظهرت فيه مليئة بالقسوة ومتسلطة جدا.. فنحن نرى شكري سرحان الذي قرر الزواج من عديلة "سعاد حسنى" وفي ليلة العرس وردت برقية تفيد أنه تم نقل الزوج إلى منطقة جبلية نائية ليعمل هناك.. وهنا تثور الحماة المعروف عنها شدة القسوة وتقف لهما بالمرصاد وتحاول بأقصى الطرق أن تكون عائقا في سبيل سعادتهما.. وفي أغلب أفلامها نراها "الحماة " التي تخرب البيوت.. فهي قوية وتعمل لها الزوجة أو الزوج ألف حساب.. وفى" الحموات الفاتنات " تبدو ماري منيب بالغة السعادة حين يطلب منها مدير الفندق الذي ينزل به العروسان يدها للزواج.. فهي هنا.. تتوقف عن مضايقة العروسين كي تتفرغ لنفسها ولزوجها الجديد وفي فيلم "لعبة الست" مع نجيب الريحاني وتحية كاريوكا وكيف دفعت ابنتها للبعد عن حسن: زوجها الطيب" البسيط.. لقد استطاعت ماري منيب أن تتفوق بأدائها على كل الممثلات الأخريات وقد ساعدها في ذلك تركيبها الجسماني ونطقها للألفاظ حتى أكسبت دور الحماة خفة ظل ملحوظة فصارت محببة إلى القلب حتى إن أدوارها عكست قوة الشخصية التي تلعبها في أي فيلم مقرونة بحضور طاغ لها.. وعلى رأي من قال إن قصص الحماة لا تتوقف في السينما باعتبارها موجودة في قصص الحب والزواج ومهما تغير شكل المجتمع.. وكما هو معروف عن بعض الحموات من مقولة أنا أتدخل إذن أنا موجودة!!