19 سبتمبر 2025

تسجيل

العد التنازلي للمواجهة

08 سبتمبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من وجهة نظري المبنية على الاطلاع والمراقبة، لكل الأحداث التي تدور في منطقة الخليج العربي، وما يحاك داخلياً وخارجياً لشعوب دول مجلس التعاون الخليجي، دلائل وبراهين وعلامات على قرب الهجمة الشرسة، التي تستهدف في المقام الأول شريعتنا السمحاء وخيرات المنطقة. بداية من محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، والعناية الإلهية التي شاءت ألا يتم كسر ظهر المسلمين، والموقف التاريخي البطولي الذي تصدى فيه الشعب التركي لمحاولات إرجاعه الى سنوات الظلم والظلام والخنوع والركوع، كذلك الاتفاق الايراني ـ الأمريكي، فيما يتعلق بالمباحثات النووية، وأيضاً التقارب والتفاهم الأمريكي ـ الروسي ـ الصفوي بشأن الاحداث في سوريا، في الوقت الذي نعلم فيه ـ تمام المعرفة ـ أنه لا يمكن ان يكون هناك اتفاق بين هذه الدول، الا في حالة واحدة فقط، وهي تحقيق مصالحهم، فإبقاء الوضع على ما هوه عليه في الساحة السورية، مطلب مثلث الشر، ولا ننسى من يعمل بشكل أخوي في الظاهر، وفي الباطن هو حية رقطاء تسعى لتثير الهلع والفزع بلا عقل ولا وعي، ولكي نسمي الاشياء بأسمائها الحقيقة دون ريبة وخوف، ما يحدث في اليمن الشقيق من خطط تدميرية لدول الجوار، خَطط لها ملالي أيران منذ نشأة ما يسمى الثورة الأيرانية في عام 1979م. أما الطامة الكبرى الأخيرة هو مؤتمر (الله حي) الذي عُقد في غروزني الشيشانية، مؤتمر أهل البدع والكلام، الذي بدا على سطحه الظاهر للعيان عنوانه، من هم اهل السنة والجماعة، وفي أعماقه الظلماء السوداء هدف واحد فقط، هو القضاء على الدين الاسلامي في شبه الجزيرة العربية، وتأجيج الصراع الطائفي، وفتق الجراحات التي تئن منها الامة، والأهم في نظري هو إعطاء الغطاء الديني لأي تحركات مستقبلية لدول محور الشر، للانقضاض على السلفيين اتباع محمد بن عبدالله رسول الله عليه أفضل السلام والتسليم، فلا يذكرني هذا الاجتماع الا باجتماع علياء القوم من قريش مع الشيطان، للتخطيط لقتل نبي الله محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام في بداية البعثة، ولا غرابة عندما نعرف مكان المؤتمر، والمنظمين والممولين، شاهت الوجوه وخاب مسعاها. إذن النية بُيِّتت بليل، وأعمدة الشر شُيدت، وشراع الغدر والخسة رُفع، ولواء الخيانة وتعصب الجاهلية عاد من جديد، وبوادر المواجهة بدت ظاهرة للعيان، ويراها كل كيس وفطن، الا تكفي كل هذه الأسباب لنتكاتف ونتوحد، ونكون على قلب رجل واحد، وان نحدد مصيرنا بأنفسنا، ونعيش بكرامة او نفوز بالشهادة، شرف عظيم وأي شرف للمنطقة وشعوبها، أن تكون حامية للبيت العتيق، ورسالة نبيها صلى الله عليه وسلم الخالدة.. يقول شيخ المجاهدين عمر المختار: إننا نقاتل لأن علينا أن نقاتل في سبيل ديننا وحريتنا، حتى نطرد الغزاة والمحتلين، أو نستشهد وليس لنا أن نختار غير ذلك.والسلام ختام.. يا كرام