14 سبتمبر 2025

تسجيل

قبل أن نقول.. فاتكم القطار.. فهمناكم

08 سبتمبر 2011

هي مقولة مشهورة وقد تؤخذ الأقوال والحكم أحيانا من بعض السفهاء ولم لا؟ ألم يقولوا خذوا الحكمة من أفواه المجانين لكننا هنا نحدث العقلاء الذين يعون ويعرفون ويزنون الأمور ويضعونها في نصابها الصحيح. هي همسات في بدء عام دراسي جديد نسأل الله تعالى أن يكلله بالتوفيق والنجاح لطلابنا وطالباتنا بتعاون المخلصين في المجال التربوي التعليمي من أعلى المستويات لأدناها. الهمسة الأولى: لمسؤولي التعليم الكرام من قيادات المجلس الأعلى للتعليم إلى موظفيه إلى أصحاب التراخيص نقول لهم: اتقوا الله تعالى في الأمانة الموكلة لكم من قيادتنا السياسية والتربوية، كونوا يدا واحدة متحابين متآخين ناظرين للمصلحة العليا لا المصلحة الشخصية واحرصوا على المشورة قبل اتخاذ أي قرار تربوي مرده الميدان واعملوا أيها المسؤولون على رباط المحبة بينكم وبين من تحت مسؤوليتكم، فالسلطة ليست بالقوة والتجهم بل بفرض الشخصية المحببة الحازمة في الحق المرنة في اتخاذ القرارات وليكن للمدارس نصيب من زياراتكم التي تشجع المحسن وتدفعه لبذل المزيد وتقول للمخطئ هذا خطؤك بلا عنف أو تأديب خارج عن حدود اللباقة والتعامل التربوي لتدفعه لتلافي السلبية التي تحصل من أي بشر، فكلنا خطاؤون واخرجوا من مكاتبكم للميدان فالتقارير التي تأتيكم قد يكون فيها ما فيها!. الهمسة الثانية: أيها المسؤولون عن المناهج.. لتكن زيارات اخصائي معايير المناهج لا لتصيد الأخطاء وتتبعها بل لتفاديها ولتكن في استماراتكم الجوانب الإيجابية التي تخلو حاليا منها وتركز فقط على الجوانب التي تحتاج للتحسين، فما أحلى وجود كلمة شكر فيها تدفع المعلم لبذل المزيد والمزيد. الهمسة الثالثة: لمستشاري المدارس في مكتب المدارس المستقلة.. زيدوا علاقتكم بمديري ومديرات المدارس وأشعروهم أنكم معهم لدعمهم وتحسين جوانب العملية التربوية في المدارس وصميم العمل التربوي لا لتتبع الأمور الهامشية التي هي أبعد ما تكون عن عمق التعليم ولتقنن التعميمات وتدرس جيدا لغويا وتربويا. الهمسة الرابعة: لأولياء الأمور الكرام نحن منكم وبكم فأنتم الداعم الأول للمسيرة التربوية ولتفوق أبنائكم فكونوا معهم ووفروا لهم الجو المساعد للتفوق والنجاح واحرصوا على زيارة مدارس أبنائكم وبناتكم لا لحل مشاكلهم السلوكية فقط بل لإظهار دعمكم لهم في التفوق والريادة وتواصلوا مع معلميهم ومعلماتهم أولا بأول حتى لا نندم ولات حين مندم. الهمسة الخامسة: لوسائل الإعلام المحلية فأنتم تحملون أمانة يسألكم الله عنها يوم القيامة فانقدوا نقدا إيجابيا هدفكم فيه الإصلاح لا إظهارالعيوب والمساوئ بأسلوب تربوي لا يؤجج الأمور ويزيدها تعقيدا وأظهروا الإيجابيات كما تظهرون السلبيات واعملوا على التواصل الإيجابي مع المدارس ونشر الأخبار المهمة التي يستفيد منها كل تربوي مسؤولا كان أو ولي أمر أو طالبا. الهمسة السادسة: لنراجع جميعا تجربتنا في السنوات السابقة وليحمل كل منا المسؤولية وكأنه المسؤول الأول عن التعليم في قطر الحبيبة واضعين نصب أعيننا تحقيق طموحات قيادتنا الكريمة التي تسعى لجعل قطر دوما في المقدمة وليراجع كل منا نفسه وليقل ماذا قدمت لبلدي الغالي قطر ولنحمل لواء تطوير التعليم الذي نسعى فيه لتلافي سلبيات المرحلة السابقة ونعزز إيجابيات ما فات، ولا يقل أحدنا هذه مسؤولية فلان أو علان فحينها سنقول: فاتنا القطار وحينها لن ينفع قول أي منا: فهمتكم!! [email protected]