29 أكتوبر 2025
تسجيللا شك أن من ضمن العادات الشهيرة التي أصبحت مصاحبة لعدد من المشاهدين هي متابعة برامج المقالب الخفية. في التلفزيون. سواء كانت ما نسميها كاميرا خفية أو طاش ما طاش.. أو المقالب التي يحدثها البعض مثل الممثل رامز جلال الذي أصبح ما يقدمه وجبة خفيفة ترسم البسمة على وجوه الناس بعد الإفطار من خلال تدبير مقالب لضيوفه من الفنانين من خلال المشاكل التي أحدثها للبعض عقب تصويره وتدبير مقلب ساخن له في عرض البحر قد يؤدي إلى غرقه أو التهامه من قبل سمك القرش. والفنانة آثار الحكيم مؤخرا قامت برفع دعوى قضائية ضد رامز وبرنامجه لأنه كما ذكرت في دعواها تحرش بها ودبر لها مقلبا لم تكن تتصور أو تتخيل أنه سيحدث لها ذلك.. حتى إن القضاء حكم لها بأحقيتها في التعويض.. وقرر عدم إذاعة حلقتها. والذي أتصوره أن كل فنان يتم استضافته في البرنامج يعلم تماما أنه برنامج "مقالب" وكوميدي ومن ثَمَّ فإن ذلك الفنان أو غيره حينما يذهب إلى التصوير فإنه يذهب طواعية.. إضافة إلى أنه حصل على مقابل نقدي تم الاتفاق عليه نظير التصوير. أي أنه - الفنان أو الفنانة – تعلم أنه برنامج رامز وأنه قد يعرضها لموقف تم تدبيره بعناية وهذا ليس بجديد عليهم إذ إنه مستمر منذ عدة أعوام مضت وإن اختلف شكل المقلب! فلماذا إذن الشكوى من القائمين على البرنامج خاصة بعد التصوير..صديق العمر معايشة أم تمثيل؟-------------- جمال سليمان فنان قدير حقا احتل قلوب الجماهير العربية من خلال العديد من المسلسلات التي لعب بطولتها من قبل بأدائه الجميل وبأستاذيته المعروفة وتقمصه الشخصية التي يقدمها سواء كانت تاريخية أو دينية أو اجتماعية.. لكنه للأسف في مسلسله الأخير "صديق العمر" كان بعيدا تماما عن معايشة شخصية الزعيم جمال عبدالناصر في الأداء فكل من تابعه أدرك أن جمال سليمان يمثل !! ولا يعيش روح الشخصية مما جعله يفقد الكثير من حب جماهيره الذين أحبوه وتابعوه عبر مشواره الفني الطويل..أتمنى أن يعود جمال إلى حواره مع منى الشاذلي وليتذكر حواره حينما تحدث عن الفرق بين "معايشة" الشخصية و"تمثيل" الشخصية وكيف يمكن للممثل أن يتقمص الدور أو أن يعايشه تماما بإحساسه ومشاعره ومذاكرته لها جيدا. ولا أريد هنا أن أتحدث عن الفنان الراحل أحمد زكي الذي لعب دور عبدالناصر فصدقناه ثم أدى دور السادات فذاب في الشخصية تماما.