18 سبتمبر 2025

تسجيل

ذكر الله عز وجل

08 يوليو 2014

"الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ". الأمراض النفسية والاكتئاب والحالات المرضية والوسواس والضيق الصدري والحُزن الملازم للقلوب.كلها أمراض تنتشر في دنيا الناس اليوم ويعاني منها الأكثرون ويحتار الطب في علاجهم. وكلها متعلقة بالروح والقلب والنفس، والروح الإنسانية من روح الله تعالى كما أخبر عز وجل (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) ولابد لهذه الروح من وقود وقوة وطاقة لتعمل عملها في البدن والجسد ولا تعملُ هذه الروح إلا بصلتها بأصلها وهو الله تعالى أي بذكره وطاعته بهذا وحده تحيا الروح وتنهض وتعمل عملها في البدن تقاوم الأعداء وتطرد الشياطين وتحصن الإنسان من طوارق الليل والنهار وإلا فتبقى الروح خاملةً متوقفة عن العمل لا تقاوم الأعداء الذين يطرقون الإنسان ليل نهار من الدنيا والشيطان والنفس الأمارة بالسوء. ولهذا نسمع الناس يقولون: فلان ميت ما عنده روح مع أنه حيٌّ يرزق يمشي بين الأحياء، لكن لكونه خاملا كسلانا لا يعوف بطاعة وعبادة شُبه بالميت.وهذا مصداق حديث النبي صلى الله عليه وسلم (مثل الذي يذكر ربَّه والذي لا يذكرُهُ مثل الحيِّ والميت). فشبهه النبي صلى الله عليه وسلم بالميت الذي توقف قلبه عن النبض ورحلت عنه روحه. المؤمن هو الذي يذكر الله تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) لأنه بإيمانه يعلم أنّ الله تعالى بيده كل شيء فالحفظ والسلامة والتوفيق والتسديد والإعانة والرزق وجلب النعم ودفع النقم والحياة والممات.... كل شيء مرده إلى الله تعالى فالمسلم يلجأ إلى ربِّه عز وجل دائماً يسأله، يستغفره، يستنصره، يستهديه، يطلب منه العون، والتفريج، وقضاء الحاجات. فهم ذاكرون لربهم عز وجل لا ينسونه ولا يغفلون عنه وإذا غفلوا عادوا إليه ساعة التذكُّر (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) وهم الذين يلجأون إليه حال الرخاء والشدة ولا يلجأون إلى غيره. (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ).