12 سبتمبر 2025
تسجيلالجريمة النكراء التي ارتكبها مستوطنون يهود، 6 من الإسرائيليين بينهم حاخام وابنه، بحق الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير في غاية البشاعة والعنصرية، فقد قاموا بصب كمية من البنزين في فم الطفل محمد، ثم حرقه حيا، وقد أثبت التشريح هذه الجريمة الإرهابية النكراء. هذا النوع من الجرائم لا يرتكبها إلا الإسرائيليين بكل ما يختزنون من حقد وكراهية تربوا عليها ورضعوها منذ الصغر، فالحاخامات الذين يقودون هذا الكيان العنصري البغيض يعلمون الاطفال والطلاب أن الفلسطينيين العرب "مجرد فئران وصراصير" لا قيمة لهم إنسانيا وأخلاقيا، وبالتالي فإن قتلهم أمر مطلوب ومرغوب، وبل وفعل يستحق المكافأة. للتدليل على المخزون من العنصرية والكراهية يكفي الاستشهاد بما قاله المستشرق الإسرائيلي الصهيوني اليهودي البرفسور دان شيفطان المحاضر في جامعة تل أبيب في محاضرة أمام عدد من كبار موظفي الدولة وأبرز قادة الجيش والأجهزة الاستخبارية أن" العرب هم أكبر فشل في تاريخ الجنس البشري، ففي الوقت الذي تطلق فيه إسرائيل قمراً صناعياً مطوراً للفضاء، فإن العرب يكتفون بالكشف عن نوع آخر من الحمص". وأضاف " لم تطلع الشمس على مجموعة بشرية أكثر بؤساً من الفلسطينيين، أنهم أكثر الأطراف المنبوذة في الشرق الأوسط، دعونا لا نتكلم عن هذا المرض العضال". هذا الكلام قاله شيفطان في إطار دورة تدريبية نظمها لكبار موظفي الدولة والجيش والموساد حول "العقيدة الأمنية" الإسرائيلية وذلك ضمن الأنشطة التي تنظمها مدرسة "الدبلوماسية والأمن" التي يشرف عليها شيفطان في جامعة تل أبيب. يعني ليس كلاما عابرا أو مجرد "مزحة عنصرية"، بل عقيدة دينية وأمنية وسياسية تدرس لكبار قادة وموظفي كيان الاحتلال الإسرائيلي، فـ"شيفطان" يعد أكثر الأكاديميين الإسرائيليين تأثيراً على دوائر صنع القرار السياسي والعسكري في الدولة، ومتخصص في الإشراف على الدورات التي تنظم لكبار الموظفين والجنرالات والتي تتعلق بطابع العلاقة مع العرب.أما كتيب الإرشادات الصادر عن قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي كتبه الحاخام الرئيسي في هذه القيادة، فقد ورد فيه: "عندما تلتقي قواتنا بمدنيين خلال الحرب أو خلال ملاحقة ساخنة أو غزو، ولم يكن مؤكداً أن أولئك المدنيين غير قادرين على إيذاء قواتنا، فوفق أحكام الهالاخاه، يجب قتلهم... والثقة بعربي غير جائزة في أي ظرف". وتعد تعاليم الحاخام عوفاديا يوسف، كبير حاخامات اسرائيل الراحل إحدى ينابيع الكراهية ضد العرب والفلسطينيين، فقد قال في إحدى إرشاداته الدينية: "إن العرب صراصير وديدان يجب قتلهم وإبادتهم جميعا، وهم أسوأ من الأفاعي السامة. ويجب إبادة العرب ومحوهم عن وجه البسيطة" في خطبة عشية عيد الفصح اليهودي تم بثها بالقمر الاصطناعي إلى الخارج، ككل "إرشادية" يقيمها في الأسبوع. ثم دعا الله بأن "ينتقم "الرب يهوة" من العرب ويبيد ذريّتهم ويسحقهم ويخضعهم ويمحوهم عن وجه البسيطة" وأوصى أتباعه: "لا تشفقوا عليهم. يجب قصفهم بالصواريخ بكثافة وإبادتهم، فهم جاؤوا من اللعنة كأشرار ويتكاثرون في المدينة المقدسة كالنمل" كما قال. وفي خطبة بثتها المحطات الإسرائيلية قال "أن اليهودي عندما يقتل مسلما فكأنما يقتل ثعبانا أو دودة، ولا أحد يستطيع أن ينكر أن الثعبان أو الدودة خطر على البشر، لهذا فالتخلص من المسلمين طبيعي كالتخلص من الديدان تماما" على حد تعبيره. هذا هو الأساس الأيديولوجي ومخزون الكراهية الذي قاد هؤلاء المجرمين الإرهابيين إلى "سكب البنزين في فم محمد أبو خضير ورئتيه وحرقه حيا.