05 أكتوبر 2025
تسجيللجنة الصرف في الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، هى لجنة مكونة من عدد بسيط من الأفراد، تقع على عاتقها الموافقة على صرف بعض الأجهزة والأدوات التعويضية او الطبية وكذلك المبالغ المادية. خلال متابعتى لعملها وجدت أن تلك اللجنة تعمل بكل شفافية واخلاص وحب الخير والمرونة فى الصرف وعدم التعقيد وليست هناك تفرقة لديها بين قطري وغير قطري وانما تهتم بكل فئات المعاقين فى المجتمع القطري. تعقد تلك اللجنة اجتماعاتها كل شهر مرة واحيانا اقل من ذلك وتدرس الحالات المحولة اليها من قبل المختصين بالجمعية كالأطباء والاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين وغيرهم الذين يوصون بصرف جهاز معين من الأجهزة او المساعدات المالية وتقوم اللجنة بالموافقة والاعتماد او الرفض، وبصراحة من النادر ان يرفضوا احدا علما بان الطلبات تزيد فى كل مرة على 60 طلبا، وقد اعجبنى كون تلك اللجنة اسرة واحدة متفاهمة متقاربة فى الاراء، تعمل بدافع يرضي الله سبحانه وتعالى، تشعر معها بالهدوء والطمأنينة وكأن الملائكة- ولا ابالغ- تحفها وترعاها. وتأتى الادارة الناجحة للجنة من رئيسها والمدير التنفيذي للجمعية الأستاذ أمير الملا الذى يتابع كل صغيرة وكبيرة سواء فى الجمعية او فى العديد من الفعاليات التى تنظمها، ودائما أجده يتحدث وينظم ويرحب ويحنو على الصغير ويشجع الكبير ويهتم بالضيف، واعتقد أن اهتمامه ومتابعته هما سر نجاح الجمعية، وهو يجد كل الدعم من مجلس الادارة برئاسة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني ومن نائب الرئيس الأستاذ ربيعة بن محمد الكعبي. ويعمل الأستاذ امير بكل جد واخلاص وفى هدوء وصمت، ويعاونه كوكبة من الموظفين والموظفات والمتطوعين والمتطوعات بكل حب واحترام لهذا العمل الإنساني الجليل. لم اكن اتوقع أن بامكان الجمعية ان تصرف اجهزة غالية الثمن كالأسرة الطبية او الكراسى المتحركة الحديثة وكذلك صرف الأجهزة السمعية ولم اعرف أن الجمعية يمكن ان تقدم مساعدات مادية لشراء اجهزة ووسائل تعليمية ومصاريف مدرسية وسد نفقات طلابية او حتى مساعدات لعمل صيانة منزلية.. الخ مما يتطلبه ذو الأعاقة فى محيط اسرته. الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة لديها ولله الحمد كل الامكانات التى يمكن ان تساهم فيها بمسح دمعة معاق والأخذ بيده الى ابعد مما يتصوره وهدفها رضاه وراحته النفسية والجسدية ويشمل الخير ذويه واقاربه ممن يهتمون به. نظرا لاننى كاتب وتمر على الكثير من الحالات المختلفة فى المجتمع ومنها ذوو الاحتياجات الخاصة وأقاربهم يتحدثون معى عن مشاكل عديدة ومتفرقة تصاحب تربيتهم واهتمامهم بمن لديهم من معاقين سواء النفسية او العضوية، ويتطرقون الى النواحى المادية وما تخلفه المشاكل الأسرية مثل الطلاق ونفقة الأطفال حينما يتخلى المطلق عن ذلك وكنت اوجههم بما يمكن عمله حسب خبرتي ومعرفتي لبعض الجهات المجتمعية. بعد ان تعرفت على خدمات الجمعية واهتماماتها استطيع ان اوجه افراد المجتمع اليها واقول للجميع أن الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة تأخذ على عاتقها الاهتمام وتوفير الرعاية الكاملة لهم. كل ما يتطلب منهم هو الاتصال بهم وسيجدون ما يسرهم باذن الله. فى نفس الوقت اتمنى من المحسنين والمتبرعين وهيئات المجتمع المختلفة ونحن على ابواب الشهر الفضيل ان تساهم بكل ما تستطيع لخدمة هذه الفئة من الناس التى يغفل عنها الكثيرون ويركزون اهتمامهم على خارج قطر، والأقربون اولى بالمعروف والجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة خير من يمثلهم. وارجو من الجمعية ان تبرز دورها بشكل اكبر خاصة من الناحية الاعلامية وتعريف فئات المجتمع بها. كل الشكر والتقدير للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الإعاقة على ما تقدمه من خدمات انسانية متميزة.