رجال اليوم

يمتلئ البريد الالكتروني والمحادثات الهاتفية بعشرات الأسئلة من سيدات لديهن مشاكل أسرية وخاصة مع الزوج ووجدت أن السؤال الأبرز والمشترك هو ما الذي يريده الزوج؟ إننا لم نعد نعرف كيف نرضيه أو نصل إلى وجهة نظر مشتركة تسير بعدها الحياة ويكون التساؤل هل اختلف رجال اليوم عن رجال زمان وما كان يرضي الرجل في علاقته بشريكة حياته يرضيه الآن أم هناك فرق؟ والحقيقة أن الخبرة الحياتية وحدها غير كافية للرد أو الإجابة وكان هذا البحث عن "رجل اليوم" للدكتورة البرازيلية باتريسيا مورايس المتخصصة بعلم الاجتماع، والتي تحدثت عن رجل العصر الحالي والزواج فقالت: رغم إحجام البعض عن الزواج أصلا، لكن مازالت هناك أعداد كبيرة منهم يرغبون في الزواج، ويبحثون عن المرأة المناسبة. هذا وقد كانت خلاصة الدراسة أن الرجال يبحثون عادة عن ست صفات في المرأة ليقتنعوا بفكرة الزواج، فالصفة الاولى ان الرجل بشكل عام لا يحب أن يكرر ما يقول لكي يفهمه الآخرون، بعكس المرأة التي تحب تكرار وتوجيه أسئلة كثيرة حول موضوع واحد، لكي تفهمه بشكل كامل. لان الرجل يشعر بالتعب من تكرار حديث واحد لمرات كثيرة. والصفة الثانية هي انه لا يحب أن تتحكم به امرأة، لأنه معروف ومنذ الأزل أن تحركاته أكثر منها، وموضوع التحكم يعتبر أمرًا غير مسموح به عنده، وبخاصة أولئك الذين بدأ عراكهم مع مشاكل الحياة ومصاعبها في سن صغيرة، الصفة الثالثة أن الرجل لا يحب التقلبات العاطفية للمرأة؛ لأنه قد يسيء فهم ذلك ويفقد الثقة بها. لكن الغالبية العظمى من النساء يتعرضن لتقلبات وبخاصة عندما يتقدمن في العمر. لذا يجب أن يكون متماسكا؛ لكي يحافظ الرجل على ثقته بها. الصفة الرابعة ثبت في العديد من الدراسات العالمية أنه إذا قرر الرجل الالتزام بشيء فإنه يتفوق على المرأة في ذلك. ولذلك، بحسب رأي باتريسيا، إذا كان جادًا ومقتنعًا بالزواج فإنه يريد أن تكون المرأة التي بجانبه جادة في التزامها بالزواج ومتطلباته. فهو لا يحب السهلة الانقياد؛ لأن ذلك أيضًا يهز ثقته بها. أما الصفة الخامسة فهي من أكثر الأمور أهمية في الزواج هو تقارب التفكير بين الطرفين والنضوج سواء إن كان في الأحاديث المتبادلة أو التصرفات، فنسبة كبيرة من النساء لا يستطعن الوصول إلى درجة النضوج الفكري الذي يبحث عنه الرجل. فالنضوج الفكري عند بعض النساء، يساهم في تجنب سوء الفهم في الأحاديث المتبادلة. أما الصفة السادسة والأخيرة التي أكدت عليها الدراسة ان المرأة التي تزيد غيرتها على الحد المقبول تتعب الرجل كثيرًا وتؤرقه، فهو لا يحب أن يتعرض لأسئلة كثيرة ليست في محلها حول نشاطاته، طالما أنه مخلص لزوجته وأخيرا إن الزواج الناجح مؤسسة مشتركة بين طرفين من اجل بناء أسرة سليمة متماسكة قوية البنيان، لذا يجب على الطرفين بذل الجهد، كل الجهد والتضحية من اجل الحفاظ على كيان الاسرة صلبا قويا إلى أن يشاء الله وسلامتكم.