مريض السكر متى يفطر وكيف يصوم؟(1 - 2)

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); • لاشك أن مريض السكر له علاقة كبيرة بالأكل فقد وجد من الإحصاءات أن السكريختار مرضاه من السمان خصوصًا فوق سن الأربعين – فمن كل عشر حالات مرضي بالسكر نجد 9 منهم سمانا وواحدا فقط من النحيف. وهذا يدل دلالة قاطعة على أن السمنة تلعب دورًا كبيرًا في حدوث مرض السكر.كما وجد أن تقليل الأكل فقط خصوصا المواد النشوية يسبب تحسنًا واضحًا في مرضيالسكر البالغين لدرجة أن كثيرا من هؤلاء المرضى قد يستغنون عن العلاج بواسطة الأنسولين أو الحبوب ويستمرون على تنظيم الغذاء كعنصر وحيد في العلاج وإذا كان المريض شديد السمنة فيجب أن يتخلص منها وبذلك قد يعود السكر في الدم إلى قيمته الطبيعية دون أي علاج آخر.وقد وجد أيضا أن نسبة المضاعفات في مرضي السكر خصوصا تصلب الشرايين تزيد كلما زاد وزن الجسم وكان المريض لا يتبع نظامًا غذائيًا حكيمًا، وليس هذا فقط بل إن علاج السكر بواسطة الأنسولين لا يتم ولا يكون مفيدًا إذا لم يتبع المريض نظامًا غذائيًا مناسبًا يستلزم الإقلال من النشويات خصوصًا – والوصول إلى الوزن الطبيعي المناسب للمريض.أمام هذه الحقائق وغيرها تظهر أهمية شهر رمضان بصفته شهرًا مرتبطًا بالأكل فقد دأب بعض الناس على اعتبار أنه شهر الأكل وليس شهرًا للصوم. بمعنى أن الدولة تزيد من التموين في هذا الشهر وقد يقتضي الأمر استيراد المكسرات وقمر الدين من الخارج ونجد أن الناس يستعدون فيه للأكل وتنظيم السهرات حول موائد الغذاء الثقيل – وتستهلك الأسرة في ميزانيتها على الأكل أكثر مما تستهلكه في الشهور الأخرى. وبذلك تنتفي الحكمة منه كشهر الصوم وشهر الصحة حينما يقبل الناس على الصيام كفضيلة تذكرهم بالحرمان الذي يعانيه الفقراء - وتعودهم على التسامي فوق شهواتهم خصوصا المتعلقة بالطعام فتقترب النفوس إلى الله.. وبذلك نتوقع أنه في آخر شهر رمضان يقل وزن الجسم بدلًا من أن يزيد كما يحدث لبعض الناس في هذا الشهر وذلك نتيجة لما يأكلونه. في وجبتي الإفطار والسحور من أنواع المأكولات المختلفة من بروتينات ودهون ونشويات ثم ما يمكن أن تلتهموه ما بين هاتين الأكلتين من مكسرات ومشروبات.وقد يصحب ذلك النوم إلى ساعة متأخرة في الصباح مع الكسل والإقلال من العمل والحركة طوال النهار.. مما يزيد الطين بلّة...