11 سبتمبر 2025

تسجيل

أيهما أفضل الصوم الطبي أم الإسلامي؟

08 يونيو 2016

في المقال السابق تعرفنا على ماهية الصوم الطبي وتعرفنا على العديد من فوائده كما تطرقنا إلى الحديث عن مخاطره وأنه لابد وأن يتم تحت إشراف طبي. والسؤال الذي قد يحضر على بال الكثيرين: وهل يتميز الصيام الإسلامي عن الصيام الطبي؟ نعم.. فرغم الامتناع عن تناول الماء في الصوم الإسلامي يبدو للبعض وكأنه فيه مشقة شديدة إلا أن الخالق العظيم الذي فرض علينا صيام الشهر الفضيل بالشكل الذي نعرفه يعلم علم اليقين ما فيه مصلحتنا فقد ثبت من الناحية الطبية أن امتناع الصائم عن تناول الماء أثناء نهار رمضان له فوائد جمة، لقد وجد العلماء أن هناك علاقة بين تحلل الجليكوجين وبين العطش، وكلما زاد العطش زاد إفراز هرمونات معينة تعمل على تحلل الجليكوجين في إحدى مراحل تحلله بخلايا الكبد مما يساعد على إمداد الجسم بالطاقة خاصة في نهاية اليوم كما أن زيادة الهرمون المضاد لإدرار البول المستمر طوال فترة الصيام في شهر رمضان قد يكون له دور مهم في تحسين القدرة على التعلم وتقوية الذاكرة. ويساعد شعور الصائم بالعطش –(بسبب الحرمان من الماء)– على زيادة كبيرة في تنشيط آليات تركيز البول في الكلى مع ارتفاع في القوة الإسموزية البولية ونشاط هذه الآليات –(ميكانيزمات)– مهم وضروري لسلامة وظائف الكلى وكذلك يفيد الامتناع عن الماء في تنشيط وحيوية خلايا الدم الحمراء وتقليل حموضة المعدة وتنظيم دورة الحمل عند المرأة. في الصوم الإسلامي يحصل الصائم على الأحماض الدهنية والأحماض الأمينية الأـساسية من خلال طعام الإفطار وطعام السحور وبالتالي يستطيع الكبد أن يقوم بتركيب البروتين والمواد الدهنية والفسفورية بمعدل يكفي لتكوين البروتين الشحمي الحيوي للجسم والذي يسير عملية نقل الدهون من الكبد فلا يحدث ذاك التشمع الذي يحدث في الصوم الطبي (الصيام معجزة علمية د. عبدالجواد الصاوي). إذن فالصيام الإسلامي يتفوق بكثير على الصيام الطبي وليس في هذا شك لأنه جاء بأمر من علام الغيوب والذي يعلم ما فيه صلاح شأننا. أما العلماء فمهما اجتهدوا فهم بشر يصيبون ويخطئون ومهما ارتقوا في العلم فلن يصلوا إلى قمم الحكمة الإلهية.