16 سبتمبر 2025

تسجيل

كلنا قطر

08 يونيو 2015

لمناورات الخبث الدولي أشكال وأساليب عديدة للتشويش وإثارة حملات الغبار، وإعادة فرز أحقاد ذات طبيعة عنصرية تعبر عن نظرة فوقية تتعالى على شعوب العالم الثالث وعلى العالم الإسلامي خصوصا، لتحاول إعادة فرض هيمنة همايونية إمبراطورية انتهى وقتها وزالت أسبابها، وضمن إطار الصراع القائم والضجة المثارة حول فضائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وما تبعتها من استقالة مفاجئة لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيب بلاتر، والتي ملفاتها لا تعود للمرحلة الراهنة بل لحقب وعقود طويلة سبقت كل ما يثار حاليا من ملفات وأمور يراد إمرارها لأغراض ومقاصد خبيثة ومعروفة مراميها النهائية، لقد حاولت القوى المتجبرة والتي تحسب أن الرياضة حكر لها أن تستغل الأزمة في الفيفا والصراع حول كرسي القيادة فيها لتطال ملف مهم لم يستطيعوا هضمه ولا ابتلاعه أو حتى القبول به كأمر واقعي، وهو حق دولة قطر الثابت والصميمي في تنظيم مونديال عام 2022 وهو الأمر الذي تقرر سلفا وتكرس نهائيا وبشكل لا رجعة فيه، فتوالت الاتهامات المغرضة والعنصرية المريضة وحملات الغبار والشكوك المشبوهة حول أحقية دولة قطر في التنظيم لذلك المونديال الذي سيكون جوهرة في تاريخ المونديال العالمي دون شك، فاختيار قطر لتكون عاصمة لمونديال 2022 لم يكن اختيارا عبثيا ولا أمرا طارئا، ولم يأت منة من أحد! كما لم تنتزع قطر ملف التنظيم قسرا أو وفقا لترتيبات ما تحت الطاولة كما ذكر الإعلام الغربي المنافق والمناوئ والحاقد والذي أنتج حربا إعلامية سافرة تابعناها بدقة من الشمال الإسكندنافي والألماني وحتى الغرب البريطاني وصولا لما وراء المحيط الأطلسي وحيث وردت أوصاف وشتائم من دول يفترض أنها كبرى خرجت عن حدود اللياقة الأدبية أو الأخلاقية وحتى الدبلوماسية وبدأت من خلال رسائل واضحة بإطلاق اتهامات جزافية وعبثية موجهة أساسا نحو دولة قطر ما غيرها، فبعيدا عن الحساسية في الصراع بين الغرب وموسكو وملفات إدارة الصراع بين الشرق والغرب والتي تستهدف في النهاية مونديال موسكو لعام 2018، إلا أن الحملة العدوانية المباشرة والموجهة ضد دولة قطر تأخذ منحى آخر وأبعادا أخرى تتسم بالوحشية المفرطة والحقد الأسود والتشكيك بقدرة دولة قطر على إدارة مباريات دولية رغم كونها مركزا قاريا ودوليا لبطولات آسيوية وقارية عديدة أثبتت نجاحها اللافت للنظر، دولة قطر ليست تلك الدولة الهشة المفتقدة للبنية التحتية أو المعتمدة على المعونات الخارجية لتمويل مؤسساتها الرياضية والعامة، إنها دولة ناشئة ولكنها طموحة وفاعلة بما فيه الكفاية لتكون الحضن العربي والشرقي والآسيوي الجامع المانع الذي يمارس حقه المعلن في استضافة البطولة وتوسيع قاعدتها الجماهيرية ضمن مسلسل الحداثة والتطور الكبير الذي تشهده الدولة في مختلف المجالات وهو تطور صاروخي مبهر أثار إعجاب العالم بأسره منذ عملية التغيير الكبرى في قطر عام 1995 والتي وضعت الدولة على خارطة العالم الحي بعد أن أضحت الدوحة بعنفوانها وجهود قيادتها وعزم أبنائها مالئة الدنيا وشاغلة الناس، لدولة قطر حق ثابت وأصيل لا يتزحزح أبداً في تنظيم المونديال، وأي تخاريف أو هلوسات حول انتزاع ذلك الحق مجرد حديث خرافة لا يعتد به، فالطريق لمونديال الدوحة 2022 باتت مفتوحة وسالكة ومعروفة وواضحة للجميع، أما أحقاد الحاقدين وتخرصات المرضى والمغفلين والعنصريين فهي مردودة على أصحابها، ومتهاوية أمام قوة الحجة والمنطق القطري.. دولة قطر هي واجهة الشرق بأسره في إدارة وتنظيم المونديال الذي سيفاجأ العالم.. وفي النهاية جميعنا قطر نلتف حولها ونساندها في ممارسة حقها المشروع والمنتزع بالتضحيات والبناء والعزيمة والإصرار.Je suis qatarوبلا حدود.. وأهلا بكم في الدوحة.