14 نوفمبر 2025

تسجيل

أسبوع مدرسي "غلط "

08 مايو 2017

في هذه السنة سيمتد دوام المدرسين والمدرسات وجميع العاملين بالمدارس لمدة أسبوع بعد عيد الفطر، علما بأنه لن يكون لديهم عمل يذكر، فسيكونون قد أنهوا التسجيل من شهر مايو للطلاب الجدد وانتهت الاختبارات وسلمت الشهادات. لماذا بقاء الهيئة الإدارية والتدريسية في المدارس في وقت حرج جدا بالنسبة للإجازات؟!.لماذا تجعل الوزارة لمن يريد أن يسافر ويعود إلى وطنه من المدرسين المقيمين في قطر، أن ينتظر لانتهاء إجازة العيد ويداوم الأسبوع ويلغي فرحته بوجوده مع أهله في أيام العيد المباركة؟!كذلك القطريون من المدرسين والمدرسات لا يستطيعون استغلال عطلة العيد ويسافرون مع عائلاتهم، وقد تتعطل كل العائلة بانتظار مدرس أو إدارية بالمدرسة!.والغريب كعادة المدرسين والمدرسات وحتى أصحاب التراخيص من المديرين والمديرات، يكون الأسبوع الأخير للدوام إنما هو توقيع أو بصمة والرجوع إلى البيت!.يعني تضييع وقت واسماً أنهم حضروا وهم لا يؤدون شيئا غير شرب الشاي والقهوة وزيادة الزحمة والربكة.لو قلنا إن هذا الأسبوع قبل رمضان أوخلاله فلا يهم كثيرا، لكن أن يصادف بعد إجازة العيد، فأصبح مهما جدا أن يعفى منه موظفو المدارس ليستمتع الجميع مع عائلاتهم بإجازات سعيدة.المملكة العربية السعودية في هذه السنة قدمت اختبارات المدارس كي لا تجعل الطلاب ولا الموظفين يعملون في رمضان وسيعطل الجميع من 28 شعبان وسوف تستمر إجازاتهم من 25-5-2017 إلى 10-9-2017 بعد إجازة عيد الأضحى، وللجميع، طلابا وعاملين.مثل تلك الإجازات المدرسية الطويلة كانت معمولة في قطر ونستمتع بها ونحن طلاب.اليوم طلعوا لنا بحساب أيام تمدرس وإلزام الطلبة بالبقاء في المدارس في الحر الشديد، مجرد كمظهر تعليمي وليس تطبيقي، فأغلب الأيام تضيع في المسابقات والأنشطة والفعاليات المدرسية، والتي يقصد بها رفع اسم المدرسة أكثر من مستوى التعليم!.كان يفترض على الأقل في هذه السنة إلغاء إجازة الأسبوع التي تأتي دون داعٍ في منتصف الفصل الثاني بعد إجازة ما بين الفصلين، إلا إن كانت مراعاة لعيد الفصح عند المسيحيين!.فلو ألغي ذلك الأسبوع لأمكن تقديم الاختبارات قبل رمضان وتم حل مشكلة الأسبوع الأخير للمدرسين والمدرسات.الغريب أن وزارة التعليم جعلت لها مخرجا من هذا المأزق بأن طلبت من العاملين بالمدارس لمن لا يريد العمل في ذلك الأسبوع ان يأخذ إجازة عارضة ثلاثة أيام ويومين بدون راتب وبعد موافقة مدير المدرسة!.وهذا اعتراف منهم بأن ذلك الأسبوع إنما هو تضيع وقت وليس له قيمة.وماذا يفعل المدراء والمديرات والإداريون والإداريات وبقية العاملين ممن لا يستطيعون أن يتركوا المدارس؟! أليسوا بشراً ؟!.ألا يحق لهم الاستمتاع مع عائلاتهم في الإجازات ؟!.ماذا عمن ليس له إجازات عارضة؟ أو لمن لا يوافق المدير على إجازته دون وعي منه للموظف أو دراسة ؟ .ماذا عن المحاباة والغياب (بالخش) حتى بين المدراء والمديرات ؟!.لماذا تجعل وزارة التعليم الموضوع تجاريا وتستقطع من رواتب العاملين، وهي تعلم أن هناك المئات ممن سيطلبون إجازة بدون راتب ؟!.لماذا تفتح الوزارة المجال للفضوى والغياب المتعمد والاستهتار وغيره ؟.نحتاج قرارا شجاعا من وزارة التعليم بإنهاء دوام العاملين بالمدارس مع بداية إجازة عيد الفطر المبارك وكل عام وأنتم بخير.