13 سبتمبر 2025

تسجيل

الطير الحبوب الحبارى "1"

08 مايو 2012

صفاتها العامة: حبارى Houbara Bustard من الطيور متوسطة الحجم ذات القوائم متوسطة الطول طويلة العنق والذيل يصل ارتفاع الذكر إلى 40 سم وتبلغ المسافة بين طرفي جناحيه المفرودين حوالي متر ونصف المتر ويزن في المتوسط كيلو جراماً أو أكثر قليلا، أما الأنثى فهي أصغر حجماً من ذلك والحبارى لا يوجد لها غدة زيتية كبقية الطيور. تعيش الحبارى مسالمة في البراري والسهول المستوية مع بنات جنسها ولكنها تقاتل بعنف اذا ما حركتها الغيرة. وهي في البيئة تعيش منفردة أو في مجموعة من 4 إلى 5 أفراد ولكنها تتفرق أزواجاً في موسم التفريخ. وهي تحب العيش في المناطق المفتوحة الهادئة كثيرة الخضرة والشجيرات، حيث تستطيع الحصول على الغذاء والمخبأ معاً تتجول في مسافات شاسعة تصل الى 50 كم. طيرانها ليلي لا تحتاج الى الماء لكن تتردد على المناطق التي يتوافر فيها الماء مساء. هجرتها: معظم الحبارى مهاجرة تصل الى البلاد شتاء في أواخر شهر اكتوبر عندما تدب الحياة في الأراضي مع أول زخات المطر ولا تلبث أن تهاجر عائدة إلى مواطنها مع دخول فصل الربيع وتهاجر الحبارى الآسيوية من دول الاتحاد السوفييتي السابق خلال فصل الخريف وسبتمبر لتصل الى بلدان المهجر في أكتوبر وتعود الى مواطنها في الربيع خلال شهري مارس وابريل وجودها في قطر الحبيبة واستيطانها: يوجد 32 نوعاً منها في العالم ولإفريقيا النصيب الأكبر، حيث يوجد 23 نوعاً أشهرها الحبارى العربية لونها شاحب والحبارى الآسيوية مائل للصفرة رملي والحبارى الإفريقية مائل للسواد. تستوطن الحبارى جنوب المنطقة القطبية ويمتد وجودها من جزر الكناري غربا الى شمال الصين شرقا، اما عن وجودها في قطر فكانت توجد بكثرة في مناطق الشمال والجنوب كطير يتزاوج ويتوالد، وذلك من الخور حتى الرويس والزبارة وفريحة وأم الماء ومنطقة زكريت والعريض وخور العديد، حيث يكثر وجودها في منطقة الحويلة والبرثة مقابل الساحل الشرقي من شمال البلاد، وفي منطقة فريحة في الشمال، ومنطقة مزرعة ترينه احيانا في الجنوب، وقد وصل بعض منها الى منطقة زكريت عند الشاطئ الغربي من البلاد، أما اليوم فهي من الطيور المهاجرة التي تفد الى البلاد في أعداد غير قليلة في الشتاء خلال هجرتها الى البلاد الدافئة في الجزيرة العربية وفي طريقها الى القارة الافريقية. سلوكيات الحبارى: الحبارى تحب الجري على الارض أكثر من الطيران إلا أنها حينما لا تجد مفرا من الطيران فأنها تسارع الى التحليق والطيران السريع القوي المنخفض مادة عنقها الى الامام وأرجلها الى الخلف على استقامة الجسم ليصبح شقها للهواء أيسر وأسهل، وقد عرفت عنها من أشد الطيور طيرانا وأبعدها مسافة. وهي إذا ما لحق بها الصقر تلجأ للمراوغة حتى اذا ما أفلح بالاقتراب منها وصار على مسافة متر تقريبا فأنها تقذف بمادة صمغية تعرف (بالطمل) تسبب للصقر اذا ما أصابته الكثير من الضرر وقد تحرم الصقر من الطيران. أو تصيبه بالعمى المؤقت إذا ما أصابت عينه حتى يتيح لها الهرب. ويمكن لصاحب الصقر أن يزيل هذه المادة من على جسم الصقر بالغسل الهادئ للريش بالماء والصابون. وقال الجاحظ في ذلك: "لها خزانة في دبرها لها أبدا فيها سلح رقيق. فمتى ألح عليها الصقر سلحت عليه فينتف ريشه كله. وفي ذلك هلاكه. وقد جعل الله تعالى سلحها سلاحا لها" وقال الشاعر: "وهم تركوك أسلح من حبارى *** رأت صقرا وأشرد من نعام" ملاحظة: للمقال بقية الاربعاء المقبل إن شاء الله