10 سبتمبر 2025

تسجيل

أصغر مما تبدو في الواقع

08 مايو 2011

موضوع تكرر في البلاك بيري وايضاً في المنتديات المختلفة، واعجبتني الفكرة ولكن احببت أن أكتبها من وجهة نظري، وبطريقتي والموضوع باختصار هو، ألاحظتم عند جلوسنا بالسيارة نجد على المرآة الجانبية جملة غريبة وصحيحة (الاشياء التي تشاهدها أصغر مما تبدو في الواقع )، هذه بعض من المقتطفات التي جمعتها ومررت بها يوماً من الايام... ارجو ان تكون خفيفة كقهوة الصباح.. (صباح الخير للجميع ). كنت جالسةً صبيحة الامس واتمعن بهذه الكلمة وانظر إلى السيارات من هذه المرآه الصغيرة، فتفاجأت ان مثل هذه الصورة تتكرر كثيراً في حياتنا اليومية، ونجد امثال هذه الصور منتشرة بيننا فلن نذهب بعيداً اول مثال تجده في منزلك ترى بعض الآباء يمثلون دور (اندر تيكر) فيخاف الابناء منه وتسمع صوته يزأر كالأسد والابناء يخشونه، وما ان يخرج من اركان منزله ويجلس امام اصحابه تجده (كالقط) يخشاهم ويكون (صبياً امامهم )، معدوم الشخصية والكلمة، لا تجد لصوته صدىً، فهذا الذي نشاهده في منزله اصغر مما يبدو عليه في الواقع.. اجبرتني ظروفي ذات يوم ان اذهب مع احدى صديقاتي للمنزل، وركبت في سيارتها، ثم وجدت أخاها بلحيته يستمع لصوت (السديس وهو لنا الونيس) فجأة وقعت عيناي على المرآة فاذا به يحدق النظر نحوي، تعوذت من ابليس وقلت في نفسي انني أظلمه، ثم ويا للمصيبة حينما احببت أن أتأكد فإذا بأخته تقول له (سبحان الله الدين لا تعرفه إلا إن وجدت زميلاتي بسيارتنا )، هنا تأكدت ان الشيطان كان بريئاً من تفكيري فأنا لمحتُ وتأكدت ان لحيته لا تدل على وقاره بل هي ديكور ليخفي شره خلفه، هذه احدى الصور التي هزت كياني وتوقعت ان صاحب اللحية كبير بأخلاقه ولكنني تفاجأت انه اصغر مما يبدو عليه في الواقع. تطرق فكري إلى الذهاب لأحد الاعراس، وما ان دخلت (الصالة) وجدت المنكر والنكير فيها، وكأن الاعراس شرطها الوحيد ان تلبس (ربع القماش والباقي ترميه للخياط )، والقطعة تصلح لطفلة عمرها اربع سنوات، ثم وجدت بعضا ممن أعرف قد تجاوزن درجة (180) ليظهرن المفاتن، والأخريات قد صبغن وجوههن حتى تكاد لا تعرفهن (بالنسبة لي المهرج أروع بكثير منهن )، وتجد الأخريات، حدث بلا حرج وصلت تسريحات الشعر لديهن لتنافس سقف القاعة، هذه أعراسنا وهذه عاداتنا وتقاليدنا، ثلاثة أرباع الظهر مكشوف، وربع الأرجل مستور، وللأسف الشديد إن زرت هؤلاء في بيوتهن لتجد الخمار على رؤوسهن، ولا يرمينه أمام إخوانهن، ففي نظري هن أصغر بكثير مما تجدهن في الواقع. دقيقة: منذ ايام رأينا زفاف الامير وليام كم كان رائعاً، واللباس كان مستوراً من اصغرهن إلى اكبرهن عمراً، هذه نبذة من اعراس الشخصيات الكبيرة، لنتعلم كيف يكون كل شيء بسيطاً ورائعاً فهو ما يحمل الذوق الرفيع. دكتوره بالطوارئ الخاصة بحمد الطبية، دوماً تمدح الخدمات التي توجد في قسم الطوارئ، (رغم انني لا أجد شيئاً من هذا القبيل )، شاءت الاقدار ان يمرض ولدها، فحملته للطوارئ، هنا لم تجد العناية الجيدة، بل البطء الشديد في تقديم العناية والرعاية، جن جنونها، قامت بالتذمر والشتم وايضاً باللعن، حينما كنا نتناقش معها عن سوء بعض الخدمات والرعاية في قسم الطوارئ كانت تقول (لا.. أنتم تظلمون هذا القسم) لا أدري هل سمعها مدير الطوارئ كي يزيد راتبها على هذه المجاملات، ام انها تخشى قول الحقيقة التي تُكتب بالجرائد اليومية، او انها تحلم ان تكون نائباً للمدير، واليوم نجد كلماتها تغيرت فهي دليل انها اصغر بكثير مما تبدو عليه في الواقع. همسة: لكل منا نقطة ولكل منا واقع او موقف وجد فيه تلاطم المد والجزر وتحديهما، حبذا لو كتبتم لي صورة وجدتموها أصغر مما هي عليه في الواقع. بصمة: وجدتك امامي، فانبهرت أيامي، زالت همومي، واقبلت افراحي، وجدت حياتي كجبال كشمير في خضرتها، وكأبراج الامارات في رفعتها، وكوديان وشلالات صلالة في منظرها، قمت وقلت في نفسي ليتك عندي الآن ففعلاً الأحلام الكبيرة تبدو أصغر بكثير مما نحن عليه في الواقع. [email protected]