20 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); العلاقة بين السعودية وباكستان علاقة قوية وتاريخية سواء في المجال الاقتصادي أو العسكري. ولا يمكن لأي دولة أن تؤثر على تلك العلاقة أو تضغط على باكستان للتخلي عن حليفتها السعودية.وكانت مشاركة باكستان في التحالف الإسلامي الذي كونته المملكة قريبا قد أتى بعد تردد وأربك ذلك العلاقة بين باكستان وإيران. وما عرض إيران استعدادها لمد الغاز والكهرباء لباكستان إلا لتغيير رأيها تجاه دول التحالف! فرغم أن هنالك علاقات اقتصادية وسياسية بين إيران وباكستان إلا أنها ستفشل في تغير وجهة باكستان تجاه السعودية. فباكستان عانت كثيرا من التوترات الطائفية التي تصدرها إيران للدول المجاورة غالبا. فلكي تسلم من خبث إيران والتوترات الطائفية التي تشعلها إيران داخل أراضيها اتخذت موقفًا حياديًا في النزاع القائم بين إيران والمملكة. ولا تميل كل الميل لأي طرف بل تحترم علاقتها مع الطرفين! ولأن الصراع بين السعودية وإيران لم يعد مقتصرًا على الساحة بل تعداها ليطال إفريقيا الوسطى ودول شرق آسيا وشبه القارة الهندية. فباكستان تريد أن تسلم من الحرب الطائفية داخل أراضيها وتسعى لموازنة العلاقة بين الطرفين. وما يثبت ذلك امتناع دخول باكستان بريًا للخوض مع السعودية حربا داخل اليمن لتجنب قيام ثورات طائفية فيها في حال مشاركتها في عاصفة الحزم.وما يعكس عظم العلاقة التاريخية بين الرياض وإسلام آباد تطمين وزير الخارجية السعودي (عادل الجبير) إسلام آباد قبل زيارة الوفد الهندي للمملكة بقوله (نؤكد على أن علاقات السعودية مع باكستان لن تأتي على حساب العلاقة مع الهند. وأن تعزيز العلاقة مع الهند لن يؤدي إلى تهدئة علاقاتها مع بلد (كان وسيظل حليفا تاريخا لنا). فباكستان لن تشعر بالراحة مع توطد العلاقات الثنائية بين الرياض ونيودلهي بل ستسعى إلى الحفاظ على العلاقة لكي لا تخسر حليفًا مثل المملكة التي دعمتها كثيرا وأبرز دعم كان دعمها لإسلام آباد خلال حروبها مع الهند.وهناك نقطة قد يجهلها البعض أن دخول باكستان في التحالف الإسلامي ضد الإرهاب. وستسحب نفسها فورا إن أصبح التحالف سنيًا ضد الشيعة! فالخلاصة من ذلك أن القوى المتنازعة الآن في المنطقة أصبحت متساوية فالغرب بسكوتهم عن تصدير ثورة إيران وجرائمها ضد السنة في المنطقة مكنت إيران في المنطقة. وهيمنتها زادت بعد فشل وعود أوباما بالتدخل الجيش الأمريكي في سوريا لوقف استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه من قبل النظام المدعوم من إيران. ففشل قوى عظمى مثل أمريكا في الدخول إلى سوريا يعني هيمنة إيران! وسبب سكوت الغرب هو أن توسع إيران يخدم مخططات تقسيم المنطقة التي وضعها الغرب لكي تبقى إسرائيل آمنة! وها هي إيران أصبحت قوية في المنطقة من ناحية النفوذ! وأرغمت الدول المجاورة على حساب كل خطوة تتخذها ضدها! فنجاح الغرب في تكوين حرب شيعة وسنة وتوازن القوتين جعل كل الدول تحسب حساب انحيازها لأي طرف. فإن انحازت للسنة فلن تسلم من خبث إيران. لكن ذلك سيزيد قوة وتكاتف الدول السنية مع الدعم بمال الخليج وقيادة الملك سلمان حفظه الله ونصره.فتردد الدول في اختيار الوجهة السياسية المستقبلية يعكس مدى تدهور الأوضاع وغموض المستقبل بالنسبة للدول المتصارعة!!