01 نوفمبر 2025
تسجيلقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيبلغ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار) أي أن الإسلام سينتشر في كل مكان في الأرض. وهذا ما أكده القرآن عندما أشار إلى أن هذا الدين سينتشر وسيعم الدنيا وسيَظهر ويعلو على كل الأديان الأخرى، حيث يقول الله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا). وقد صدق الواقع كلام الله سبحانه وكلام رسوله الكريم حيث أصبح الإسلام اليوم هو الدين الثاني في العالم بعد المسيحية، كما أنه مرشح ليصبح الدين الأول. حيث تجمع التقارير الصادرة عن مراكز الأبحاث في الغرب على أن الدين الإسلامي هو أسرع الأديان انتشارا في العالم وأنه بعد ثلاثة عقود من الآن سيصبح عدد المسلمين مساويا تقريبا لعدد المسيحيين إذا استمر انتشار الإسلام بنفس النسبة الحالية وأنه سيصبح الدين الأول عالميا إذا ما زادت هذه النسبة.وكانت آخر هذه الدراسات تلك التي قام بها مركز بيو الأمريكي للأبحاث المختص بمتابعة نمو الديانات في العالم، والتي توقع من خلالها تزايد عدد المسلمين في العالم بشكل أسرع من أتباع الديانات الأخرى. حيث أكد أن عدد سكان العالم سيبلغ 9.3 مليار نسمة عام 2050، وسيشكل المسلمون نحو 2.8 مليار نسمة، والمسيحيون 2.92 مليار نسمة، وهو ما يعني أن المسلمين سيشكلون 30% من سكان العالم، في حين ستبقى نسبة المسيحيين كما هي في حدود 31.4%.جدير بالذكر أنه في العام 2010 كان عدد المسلمين في العالم 1.6 مليار نسمة مقارنة مع 2.17 مليار مسيحي.وترى الدراسة أن أهم العوامل المؤثرة في نمو عدد المسلمين هي نسبة الشباب الكبيرة وارتفاع معدلات الولادة التي تبلغ عند المرأة المسلمة 3.1 ولادة، ولدى المرأة المسيحية 2.7، ولدى الهندوسية 2.4، وعند اليهودية 2.3.وعلى مستوى الدول التي تشكل الديانة المسيحية الدين الرسمي فيها، يتسارع انتشار الإسلام بصورة ملحوظة. حيث أشارت عملية مسح ميداني صادرة عن مركز الأبحاث الاجتماعية في جامعة جورجيا الأميركية إلى أن الإسلام أسرع الأديان انتشارًا في الولايات المتحدة اليوم، ويبلغ عدد المساجد في أميركا بحسب المسح ما يزيد على 1209 مساجد بُني أكثر من نصفها خلال السنوات العشرين الماضية، وتتراوَح نسبة الذين تحوَّلوا إلى الديانة الإسلامية ما بين 17 و30 %.وأكدت دراسة أعدتها وزارة الداخلية الفرنسية، أن الإسلام يَنتشِر بسُرعة كبيرة في البلاد، ويعدُّ الدِّين الثاني بعد النصرانية، وأظهرت الدراسة أن 3600 شخصٍ يعتنقون الإسلام سنويًّا، كما ذكرت مجلة السياسة الخارجية الأمريكية في أواخر 2006 أن المُسلمين سيُشكِّلون 30 % من الفرنسيِّين خلال عشرين عامًا، و" أن فرنسا ستُصبِح بلدًا إسلاميًّا خلال 30 عامًا من الآن. وفي روسيا ذكرَت وكالة نوفوبرس أنه من المرجَّح أن يُصبِح الإسلام الديانة الأولى بحلول عام 2050؛ نظرًا لزيادة الإقبال على اعتناق الإسلام، ولتزايُد معدَّل المواليد بين المسلمين الروس، حيث يشكل المسلمون أكثر من 15% من سكانها. أما هولندا فخلال ثلاثين عامًا سيُصبح المسلمون أغلبية فيها. كما ذكرت دراسة أعدتها صحيفة "لاليبر بلجيك" أن الدين الإسلاميَّ سيُصبِح الديانة الأولى في العاصمة البلجيكية بعد خمس عشرة إلى عشرين سنة من الآن.