14 أكتوبر 2025
تسجيل* عندما سقطت الخلافة العثمانية الإسلامية في تركيا بكاها شوقي بكاءً مراً، وسجل لنا نحن الأجيال القادمة هذه المأساة، حيث ألغى كمال أتاتورك الخلافة سنة 1923م، وطرد الخليفة من بلاد آبائه وأجداده الأتراك العثمانيين: عادَت أَغاني العُرسِ رَجعَ نُواحِ وَنُعيتِ بَينَ مَعالِمِ الأَفراحِكُفِّنتِ في لَيلِ الزَفافِ بِثَوبِهِوَدُفِنتِ عِندَ تَبَلُّجِ الإِصباحِشُيِّعتِ مِن هَلَعٍ بِعَبرَةِ ضاحِكٍفي كُلِّ ناحِيَةٍ وَسَكرَةِ صاحِضَجَّت عَلَيكِ مَآذِنٌ وَمَنابِرٌوَبَكَت عَلَيكَ مَمالِكٌ وَنَواحِالهِندُ والِهَةٌ وَمِصرُ حَزينَةٌتَبكي عَلَيكِ بِمَدمَعٍ سَحّاحِوَالشامُ تَسأَلُ وَالعِراقُ وَفارِسٌ أَمَحا مِنَ الأَرضِ الخِلافَةَ ماحِ؟وَأَتَت لَكَ الجُمَعُ الجَلائِلُ مَأتَماًفَقَعَدنَ فيهِ مَقاعِدَ الأَنواحِيا لَلرِجالِ لِحُرَّةٍ مَوءودَةٍقُتِلَت بِغَيرِ جَريرَةٍ وَجُناحِإِنَّ الَّذينَ أَسَت جِراحَكِ حَربُهُمقَتَلَتكِ سَلمُهُمو بِغَيرِ جِراحِهَتَكوا بِأَيديهِم مُلاءَةَ فَخرِهِممَوشِيَّةً بِمَواهِبِ الفَتّاحِنَزَعوا عَنِ الأَعناقِ خَيرَ قِلادَةٍوَنَضَوا عَنِ الأَعطافِ خَيرَ وِشاحِحَسَبٌ أَتى طولُ اللَيالي دونَهُقَد طاحَ بَينَ عَشِيَّةٍ وَصَباحِوَعَلاقَةٌ فُصِمَت عُرى أَسبابِهاكانَت أَبَرَّ عَلائِقِ الأَرواحِجَمَعَت عَلى البِرِّ الحُضورَ وَرُبَّماجَمَعَت عَلَيهِ سَرائِرَ النُزّاحِنَظَمَت صُفوفَ المُسلِمينَ وَخَطوَهُمفي كُلِّ غَدوَةِ جُمعَةٍ وَرَواحِبَكَتِ الصَلاةُ وَتِلكَ فِتنَةُ عابِثٍبِالشَرعِ عِربيدِ القَضاءِ وَقاحِأَفتى خُزَعبِلَةً وَقالَ ضَلالَةًوَأَتى بِكُفرٍ في البِلادِ بَواحِإِنَّ الَّذينَ جَرى عَلَيهِم فِقهُهُخُلِقوا لِفِقهِ كَتيبَةٍ وَسِلاحِإِن حَدَّثوا نَطَقوا بِخُرسِ كَتائِبٍأَو خوطِبوا سَمِعوا بِصُمِّ رِماحِأَستَغفِرُ الأَخلاقَ لَستُ بِجاحِدٍ مَن كُنتُ أَدفَعُ دونَهُ وَأُلاحيمالي أُطَوِّقُهُ المَلامَ وَطالَماقَلَّدتُهُ المَأثورَ مِن أَمداحيهُوَ رُكنُ مَملَكَةٍ وَحائِطُ دَولَةٍوَقَريعُ شَهباءٍ وَكَبشُ نِطاحِأَأَقولُ مَن أَحيا الجَماعَةَ مُلحِدٌ وَأَقولُ مَن رَدَّ الحُقوقَ إِباحيالحَقُّ أَولى مِن وَلِيِّكَ حُرمَةًوَأَحَقُّ مِنكَ بِنُصرَةٍ وَكِفاحِفَامدَح عَلى الحَقِّ الرِجالَ وَلُمهُمواأَو خَلِّ عَنكَ مَواقِفَ النُصّاحِوَمِنَ الرِجالِ إِذا اِنبَرَيتَ لِهَدمِهِمهَرَمٌ غَليظُ مَناكِبِ الصُفّاحِفَإِذا قَذَفتَ الحَقَّ في أَجلادِهِتَرَكَ الصِراعَ مُضَعضَعَ الأَلواحِأَدّوا إِلى الغازي النَصيحَةَ يَنتَصِحإِنَّ الجَوادَ يَثوبُ بَعدَ جِماحِإِنَّ الغُرورَ سَقى الرَئيسَ بِراحِهِ كَيفَ اِحتِيالُكَ في صَريعِ الراحِنَقَلَ الشَرائِعَ وَالعَقائِدَ وَالقرى وَالناسَ نَقلَ كَتائِبٍ في الساحِتَرَكَتهُ كَالشَبَحِ المُؤَلَّهِ أُمَّةٌلَم تَسلُ بَعدُ عِبادَةَ الأَشباحِهُم أَطلَقوا يَدَهُ كَقَيصَرَ فيهُموحَتّى تَناوَلَ كُلَّ غَيرِ مُباحِغَرَّتهُ طاعاتُ الجُموعِ وَدَولَةٌوَجَدَ السَوادُ لَها هَوى المُرتاحِوَإِذا أَخَذتَ المَجدَ مِن أُمِّيَّةٍلَم تُعطَ غَيرَ سَرابِهِ اللَمّاحِمَن قائِلٌ لِلمُسلِمينَ مَقالَةً لَم يوحِها غَيرَ النَصيحَةِ واحِعَهدُ الخِلافَةِ فِيَّ أَوَّلُ ذائِدٍعَن حَوضِها بِبَراعَةٍ نَضّاحِحُبٌّ لِذاتِ اللَهِ كانَ وَلَم يَزَلوَهَوىً لِذاتِ الحَقِّ وَالإِصلاحِإِنّي أَنا المِصباحُ لَستُ بِضائِعٍحَتّى أَكونَ فَراشَةَ المِصباحِغَزَواتُ أَدهَمَ كُلِّلَت بَذَوابِلٍوَفُتوحُ أَنوَرَ فُصِّلَت بِصِفاحِوَلَّت سُيوفُهُما وَبانَ قَناهُماوَشَبا يَراعي غَيرُ ذاتِ بَراحِلا تَبذُلوا بُرَدَ النَبِيِّ لِعاجِزٍ عُزُلٍ يُدافِعُ دونَهُ بِالراحِبِالأَمسِ أَوهى المُسلِمينَ جِراحَةًوَاليَومَ مَدَّ لَهُم يَدَ الجَرّاحِفَلتَسمَعُنَّ بِكُلِّ أَرضٍ داعِياًيَدعو إِلى الكَذّابِ أَو لِسَجاحِوَلتَشهَدُنَّ بِكُلِّ أَرضٍ فِتنَةًفيها يُباعُ الدينُ بَيعَ سَماحِيُفتى عَلى ذَهَبِ المُعِزِّ وَسَيفِهِوَهَوى النُفوسِ وَحِقدِها المِلحاحِوسلامتكم...