12 سبتمبر 2025
تسجيلهل صحيح أن الأساليب القديمة في العلاج سواء كانت تنتمي إلى الشرق او الغرب قد ثبت من الناحية العلمية انها فعالة؟... ففي عام 1964 لاحظ الطبيب النفسي جورج سولومون ان المرضى المصابين بإلتهاب المفاصل الروماتويدي تسوء حالاتهم عندما يكتئبون، فبدأ يدرس اثر المشاعر على الالتهاب والجهاز المناعي بشكل عام وتمت تسمية هذا الحقل الجديد من علم الطب ب " سيكو نيورو إيميونولوجى " او علم النفس العصبي المناعي. في عام 1960 حتى بدايات عام 1970 قام الطبيب هربرت بنسون — (الذي سجل مصطلح استجابة الاسترخاء) — بدراسة كيفية تأثير التأمل على ضغط الدم. وفي عام 1975 حدث فهم اكبر للرابطة ما بين العقل والجسد وذلك عندما قام عالم النفس روبرت ادر بتوضيح وشرح ان الفكر والمشاعر يمكنهما ان يؤثرا على الجهاز المناعي. ويشهد عصرنا الحالي اهتماماً كبيرا بتقاليد العلاج القديمة مثل اليوجا والتأمل والصلاة وغير ذلك فلم يعد يُنظر لها نظرة شك كما كان في السابق، وكذلك يتم اجراء البحوث عليها بل وتدريسها في مدارس طبية مرموقة في الولايات المتحدة وحول العالم. في المملكة المتحدة أجريت دراسة طبية كبيرة على العاملين المدنيين وخلصت تلك الدراسة إلى ان العاملين في وظائف متدنية — (والتي يتعرضون فيها لضغوطات عالية مع الحصول على دخل متدن) — معرضون للاصابة بأمراض مختلفة منها امراض السكر والقلب بدرجة تعادل اكثر من ضعف فرصة اصابة الموظفين اصحاب الوظائف ذات المستوى العالي (Chandola et al، 2006 ).. تابع معنا العدد القادم ان شاء الله تعالى من " نبع السعادة " لتتعرف على المزيد من الابحاث التي اجريت لتثبت اثر العقل على الجسد.