18 سبتمبر 2025
تسجيل•أيها الأخوة والأخوات؛ إن واقعنا الذى نعيشه هذه الأيام من ضعف الأمة وشدة التنافر والخلاف بين أبناء الإسلام فيما بينهم، لم يأتِ من فراغ، فحينما تخلينا عن كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم كانت النتيجة كما ترون من تنافر وخلافات وضعف وشتات. •فما نراه الآن من احتفال بعض شبابنا وبناتنا بما يسمى بعيد الحب أو "الفلانتاين" والتشبه بالكفار.. إنه لشيء يدعو إلى وقفة منّا جميعاً.. فعن أي حب يتحدثون؟ وبأي عيد يحتفلون؟ وعن أي بدعة يُحْدِثون؟! وجراح المسلمين في ازدياد؟! •قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد" وقال عليه الصلاة والسلام: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد". ولا نزيد على ما قاله علماؤنا من الناحية الشرعية من حرمة الاحتفال بهذا اليوم وأنه ليس بـ "عيد"، وأنه بدعة.. ولكن أريد أن أوجه سؤالا لمن يحتفلون بهذا اليوم: لماذا نعطى الدنية فى ديننا ونتبع أصحاب الملل الأخرى ونشاركهم في أعيادهم واعتقاداتهم؟ هل سبق ورأيتم أن اليهود والنصارى يحتفلون بأعياد المسلمين ويقيمون شعائرهم؟ هل رأيتم بعض اليهود والنصارى يصوم معنا رمضان ويحتفل بعيد الفطر؟ هل سبق ورأيتم أن بعض اليهود والنصارى يشترون الأضاحي ويذبحونها فى عيد الأضحى؟ بالطبع لم ولن نرى ذلك الأمر منهم على مر العصور. •رسالة لكل شاب وفتاة: ابدأ بنفسك وقاطع هذه البدع والأعياد التى تخالف تعاليم ديننا وتتصادم مع عاداتنا وتقاليدنا المحافظة المتدينة. •رسالة إلى التاجر: أخى صاحب المتجر وصاحب المحل: ابدأ بنفسك ولا تروج لمثل هذا اليوم وامتنع عن بيع الهدايا والورود التي ترمز لهذه البدعة، وكل الأشياء التى تمثل هذا العيد المزعوم. •أيها المسلمون: كفى بالأمة وهناً وضعفاً، فلنهتم بقضايا الأمة وما أكثرها لنحمل جميعا هموم ومشاكل المسلمين، لتنهض الأمة من كبوتها وتصحو من غفلتها. •دعاء: وفى الختام نسأل الله أن يصلح أحوالنا ويهدي شبابنا وبناتنا وينفع بهم الإسلام والمسلمين، وأن يكفينا وإياكم شر البدع والفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجعلنا من المتمسكين بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يجعلنا وإياكم من أهل العقيدة الصحيحة الصافية، وأن يثبتنا وإياكم على الدين الحق.. اللهم آمين.